وقعت وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم العالي، اليوم الخميس، مع الرابطة الطبية الفلسطينية الأميركية (PAMA)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، ثلاث اتفاقيات بقيمة مليوني دولار أميركي، تهدف إلى تعزيز خدمات الرعاية الصحية الطارئة ودعم التعليم العالي في دولة فلسطين.
ووقّع الاتفاقيات، وزير الصحة ماجد أبو رمضان، ووكيل وزارة التربية والتعليم نافع عساف، نيابة عن الوزير أمجد برهم، بحضور مستشار رئيس الوزراء للصناديق العربية والإسلامية ناصر قطامي، ورئيس رابطة PAMA مصطفى مصلح (عبر الفيديو كونفرنس)، والممثل الخاص للمدير العام في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي جاكو سيلييرز، والمديرة القُطرية والمديرة التنفيذية لـPAMA رانية أبو سير، وممثلين عن المؤسسات الحكومية والجهات المانحة والشركاء من قطاعي الصحة والتعليم.
وقالت وزارة الصحة في بيان، إن هذه المبادرات الجديدة تأتي ضمن برنامج “ترابط – فلسطين” التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، استجابة لأولويات وطنية ملحة، من خلال توسيع نطاق خدمات الرعاية الحرجة والصحة الإنجابية، ودعم سلسلة الإمداد بالكوادر الصحية، وضمان استمرارية الخدمات الأساسية في المناطق المتضررة مثل جنين وحلحول.
ويشمل هذا التعاون مبادرة تستهدف إعادة إتاحة التعليم العالي لخريجي الطب الفلسطينيين، من خلال إزالة الحواجز المالية والإدارية التي تعيق حصولهم على الشهادات، مما يمكّنهم من الانخراط في سوق العمل الصحي الوطني عبر فرص توظيف منظمة.
كما تشمل الاتفاقيات، تقديم دعم طارئ لمستشفى جنين الحكومي لضمان استمرارية خدمات الرعاية الصحية الحرجة في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على محافظات شمال الضفة الغربية. بالإضافة إلى ذلك، سيسهم التمويل في دعم الطواقم الطبية في قسم الأمراض النسائية والتوليد في مستشفى الرئيس محمود عباس بحلحول، لضمان استمرارية تقديم خدمات الصحة الإنجابية.
وقال أبو رمضان خلال توقيع الاتفاقيات: “نحن لا نوقّع فقط وثائق تعاون إداري، بل نُرسّخ التزاماً أخلاقياً ووطنياً تجاه الإنسان الفلسطيني، تجاه المريض، والطبيب، والمسعف، والممرضة، والمواطن الذي يواجه الموت برأس مرفوع في جنين، وغزة، ورفح وخان يونس ونابلس، وحلحول، وكل شبرٍ من أرضنا المقدسة.”
وأضاف: “إن هذه التدخلات تدخل في صلب الأولويات الوطنية الفلسطينية، وتتقاطع مع الاستراتيجية القطاعية الصحية، التي تركّز على الصمود، والسيادة الصحية، والاستدامة، ونحن في وزارة الصحة الفلسطينية نؤكد التزامنا الكامل بالتنفيذ الفاعل، والمتابعة الميدانية، وتكامل الأدوار بين الجهات الرسمية والأهلية والدولية.