وجّه نادي الأسير الفلسطيني انتقادًا حادًا للجنة الدولية للصليب الأحمر بشأن طبيعة خطابها العام، لا سيما في ضوء ردّها الأخير على مطالبة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بخصوص ملف “الرهائن”.
وقال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان إن لجنة الصليب الأحمر اقتصر دورها خلال فترة الحرب على إبراز جهودها في ردودها على المؤسسات، دون اتخاذ موقف صريح وواضح من الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي وثّقتها المؤسسات الفلسطينية وزُوّدت بها اللجنة، بما في ذلك استمرار ارتفاع أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى، الذين بلغ عددهم 76 شهيدًا ممن عُرفت هوياتهم.
وأوضح نادي الأسير أن ذلك جاء خلال لقاء رسمي برام الله، عقده وفد من نادي الأسير، ضمّ رئيس النادي عبد الله الزغاري، والمدير العام أمجد النجار، مع مدير البعثة الفرعية للجنة الدولية للصليب الأحمر بيرتراند لامون، ومديرة اللجنة في رام الله سهى مصلح، اليوم الخميس.
وسلّم الوفد رسالة رسمية للصليب الأحمر تتضمن أبرز مطالب النادي وملاحظاته على دور اللجنة.
وتناول اللقاء الجرائم الممنهجة التي تُرتكب بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، في ظل استمرار الصمت الدولي والتقاعس عن الضغط لوقف الانتهاكات، مقابل تصاعد التحركات والمطالبات الدولية للإفراج عن أسرى الاحتلال المحتجزين في غزة.
وأكد نادي الأسير على أهمية أن تستعيد اللجنة الدولية للصليب الأحمر دورها الحقيقي، الذي فقدته فعليًا منذ بدء الحرب، خاصة فيما يتعلق بزيارة الأسرى في سجون ومعسكرات الاحتلال، وهي المهمة التي توقف تنفيذها منذ اليوم الأول للعدوان على غزة.
