كشفت الإذاعة الرسمية الصهيونية اليوم الخميس، عن تجاهل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، طلب الشرطة بتدخله لكبح تصرفات وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، بعد اقتحاماته الأخيرة لساحات المسجد الأقصى.
وقالت الإذاعة في تقرير بثته صباحاً، إنَّ “نتنياهو” يتجاهل ما يتعلق بشأن “بن غفير” لأغراض سياسية، بينما رأت شرطة الاحتلال أن تجاوزات الأخير تشكل انتهاكا صارخًا للوضع الراهن في القدس.
وأكدت الشرطة الصهيونية أنها لا تملك الصلاحيات لمنع “بن غفير”، باعتبار أن الأمر سياسي ويقع ضمن مسؤوليات رئيس الحكومة وجهاز الأمن القومي.
وكان بن غفير قد اقتحم الأقصى في الثالث من آب/ أغسطس برفقة حاشيته، ونشر لاحقا مقطع فيديو قال فيه: “كما أثبتنا إمكانية فرض السيادة في الحرم، يمكننا احتلال غزة وتشجيع الهجرة الطوعية”، في إشارة إلى موقفه المتشدد تجاه الفلسطينيين.
ورغم أن مكتب نتنياهو أصدر بيانا يؤكد أن “سياسة العدو الصهيوني في الحفاظ على الوضع الراهن لم تتغير”، إلا أن الوقائع على الأرض، بحسب مراقبين، تشير إلى تغاضي الحكومة عن سلوك بن غفير، الذي تكرر أكثر من مرة، وسط توجيهاته للشرطة باتباع سياسة احتواء وغض الطرف عن هذه الانتهاكات.
وتأتي هذه التطورات في وقت يتصاعد فيه التوتر في القدس والمنطقة عمومًا، ما يضع الحكومة الصهيونية في مواجهة ضغوط محلية ودولية متزايدة لوقف المساس بالوضع القائم في الأقصى.
