أفادت القناة الصهيونية “13” أن الحكومة ستقرّ، اليوم الأحد، تجنيد عشرات آلاف جنود الاحتياط، بعد موافقتها في وقت سابق على خطة لاحتلال غزة، بينما يسابق الوسطاء الزمن لإبرام اتفاق جديد.
وذكرت القناة أن توسيع العملية العسكرية يشمل استخدام نيران كثيفة وتنفيذ عمليات قضم لأحياء في مدينة غزة، وسط انتقادات حادة من كبار الضباط للخطوة المرتقبة. ونقلت القناة “12” عن ضباط في الجيش أن الحرب باتت عالقة “كعربة تغوص في الرمال”.
صحيفة “يديعوت أحرونوت” أشارت إلى أن قادة الأجهزة الأمنية رفضوا خطة احتلال القطاع خلال اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر، فيما وصفت “وول ستريت جورنال” الخطة بأنها تواجه تحديات عدة.
وخلال اجتماع امتد عشر ساعات، عبّر قادة الأمن عن معارضتهم بدرجات متفاوتة، مؤكدين وجود “خيارات أكثر ملاءمة” لتحقيق الأهداف. وذكرت تقارير للعدو أن رئيس الأركان إيال زامير اعتبر الخطة “فخاً استراتيجياً” سيستنزف الجيش لسنوات ويعرّض حياة الأسرى للخطر.
كما قال رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي إن صور الأسرى الصهيونيين التي أظهرت آثار الهزال والجوع تمنعه من دعم خطة “كل شيء أو لا شيء”، مؤكداً استعداده للتنازل عن بعض الأهداف لإنقاذ ما لا يقل عن 10 أسرى عبر وقف إطلاق النار.
وبحسب الصحيفة الأميركية، فإن نقص القوى العاملة يعد من أبرز العقبات أمام السيطرة على غزة، فيما رجّح العميد المتقاعد أمير أفيفي اعتماد عملية تدريجية لتخفيف الضغط على الجيش، خاصة مع تهديد جنود احتياط بعدم العودة للقتال بسبب الإرهاق.
وفي موازاة ذلك، أفادت هيئة البث الصهيونية بأن الولايات المتحدة والوسطاء يضغطون على إسرائيل وحركة “حماس” لاستئناف المفاوضات بشأن وقف الحرب، فيما نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول إسرائيلي كبير أن العملية الهجومية لن تنفّذ فوراً، ما يتيح فرصة إضافية للتوصل إلى حل دبلوماسي.