قال وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، إن القاهرة تعمل مع قطر والولايات المتحدة الأمريكية لـ “إحياء هدنة الـ 60 يومًا” في غزة ضمن إطار جهود جديدة لإنهاء الحرب العدوانية الصهيوني.
وذكر “عبد العاطي” في تصريحات صحفية وردت خلال مؤتمر في العاصمة المصرية “القاهرة”، اليوم الثلاثاء: “نبذل جهدا كبيرا حاليا بالتعاون الكامل مع القطريين والأميركيين“.
وأوضح: “الهدف الرئيسي هو العودة إلى المقترح الأول، وقف لإطلاق النار لـ 60 يومًا، مع الإفراج عن بعض الرهائن وبعض المعتقلين (الأسرى) الفلسطينيين وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة بدون عوائق وبدون شروط“.
وكان وفد من حركة “حماس” برئاسة خليل الحية، قد وصل في وقت سابق إلى العاصمة المصرية “القاهرة”، للتشاور بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب وإغاثة قطاع غزة.
وتأتي زيارة وفد حركة حماس، بقيادة خليل الحية إلى القاهرة في إطار جهود مصرية متواصلة للتوسط بين “إسرائيل” وحماس للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفق مصادر مُطلعة.
وتعد هذه الزيارة جزءا من سلسلة مفاوضات تهدف إلى إنهاء العدوان العسكري المستمر والإبادة الجماعية في غزة منذ الـ 7 من أكتوبر 2023.
ونقلت قناة “القاهرة الإخبارية” عن مصادر مصرية، أن زيارة وفد حماس إلى مصر تأتي بعد فترة جمود شهدتها عملية التفاوض. منوهة إلى أن المباحثات تهدف للدفع مرة أخرى باتجاه استئناف المفاوضات والتقدم نحو بلوغ اتفاق وقف إطلاق النار.
وكشفت المصادر عن جهود مصرية مكثفة واتصالات مع كافة الأطراف لتجاوز الخلافات من أجل التوصل لهدنة مؤقتة، “بالتوازي مع الجهود التي تبذلها القاهرة حاليا لإدخال المساعدات لقطاع غزة”.
ويوم السبت الماضي، أفادت تقارير صحفية، أنّ قطر والولايات المتحدة تعملان على صياغة اقتراح لاتفاق شامل سيقدم لحركة “حماس” و”إسرائيل” خلال أسبوعين، يُنهي الحرب ويُعيد الأسرى الإسرائيليين دفعةً واحدة.
وكانت حركة “حماس” قد أكدت مرارًا أنّها قدمت كل المرونة عبر الوسيطين المصري والقطري لإنجاح وقف إطلاق النار، لكن الاحتلال انسحب باللحظات الأخيرة التي سبقت التوصل لاتفاق.
وجددت “حماس” التأكيد أنها مستعدة لصفقة شاملة للإفراج عن جميع أسرى الاحتلال بما يحقق وقف الحرب وانسحاب قوات الاحتلال.