عقد في العاصمة الأردنية عمان، اليوم الثلاثاء، اجتماع ثلاثي ضم وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ونظيره السوري أسعد الشيباني، والمبعوث الأميركي إلى دمشق توماس باراك، بهدف بحث سبل دعم سورية وإعادة بنائها.
وهذا هو الاجتماع الثاني بين الشيباني والصفدي وباراك خلال أقل من شهر، بعد لقاء أول استضافه الأردن في 19 يوليو/ تموز الماضي.
وقبيل الاجتماع الثلاثي اليوم، عقد وزيرا خارجية الأردن وسورية، مباحثات ثنائية.
وأشارت الخارجية الأردنية إلى لقاء الوزيرين، عبر منشور بحسابها في منصة “إكس”، مرفقة إياه بصورة من الاجتماع.
وقالت إن الاجتماع الثلاثي، يأتي “لبحث الأوضاع في سورية، وسبل دعم عملية إعادة بناء سورية على الأسس التي تضمن أمنها واستقرارها وسيادتها، وتلبي طموحات شعبها الشقيق وتحفظ حقوق كل السوريين، وتثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء جنوب سورية، وحل الأزمة هناك”.
كما التقى الصفدي بالمبعوث الأميركيّ قُبَيل بدء الاجتماع الثلاثي، وفق الخارجية الأردنية.
ومنذ 19 يوليو/ تموز الماضي، تشهد محافظة السويداء وقفا لإطلاق النار عقب اشتباكات مسلحة دامت أسبوعا بين مجموعات مسلّحة وعشائر، خلّفت مئات القتلى.
وضمن مساعيها لاحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة السورية 4 اتفاقات لوقف إطلاق النار بالسويداء، آخرها في 19 يوليو الماضي.
وتنتشر في السويداء مجموعات مسلحة خارجة عن القانون، تتبنى توجها انفصاليا، وترفض الاندماج ضمن مؤسسات الدولة السورية، أبرزها ما يعرف بـ”المجلس العسكري في السويداء” الذي يتزعمه حكمت الهجري، وتحظى بدعم إسرائيلي.
وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهودا مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024.