شن مستوطنون صهاينة، ليلة وفجر الأربعاء، سلسلة اعتداءات في مناطق متفرقة من الضفة، تخللها الاعتداء على عائلة ضربًا، ومهاجمة تجمع بدوي، وإطلاق أغنام في أراض زراعية.
وفي الأغوار الشمالية، أصيب الشاب مصطفى دراغمة برضوض، إثر اعتداء نفذه مستوطنون على عائلته في منطقة الفارسية.
وأفادت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، في بيان، بأن المستوطنين اقتحموا منزل المواطن شامخ دراغمة وهاجموا أفراد العائلة، حيث ضربوا نجله مصطفى بقطعة حديدية، ما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة استدعت نقله للعلاج.
وقالت المنظمة إن هذا الاعتداء يشكل استمرارًا لهجمات متكررة يتعرض لها الأهالي في الأغوار الشمالية، مما يفاقم المخاطر اليومية التي تواجه السكان ويؤثر على حياتهم واستقرارهم في المنطقة.
وفي قرية شلال العوجا شمال أريحا، هاجمت مجموعة من المستوطنين، يستوطنون على بعد أقل من 300 متر من منازل الفلسطينيين بالمنطقة الواقعة شمال أريحا، منزل المواطن عايد موسى كعابنة، بهدف بث الرعب وإرهاب السكان المدنيين.
وأفاد المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات، في بيان، أن مجموعة من المستوطنين من إحدى البؤر، نفذوا هجوما مباغتا ضد المواطنين في الجهة الجنوبية الغربية من التجمع، في ساعات الفجر الأولى لإثارة الخوف في نفوس الأطفال والنساء.
وقال إن الاعتداء تم بالتزامن مع تسليط أضواء كاشفة قوية نحو منزله بشكل مباشر، ما تسبب بحالة من الهلع لدى أفراد أسرته.
وفي خربة أقواويس بمسافر يطا جنوب الخليل، أطلقت مجموعة من المستوطنين أغنامهم في محيط مساكن المواطنين وأشجار الحمضيات في الخربة.
وقال مليحات ان المستوطنين حاولوا أيضًا سرقة قطيع أغنام تابع للمواطن خالد موسى النعامين ونجله موسى، مما يعد تهديدًا مباشرًا لأمنهم الاقتصادي والمعيشي.
ولفت إلى أن المستوطنين يسيطرون على آبار المياه في الخربة، ويمنعون المواطنين من الوصول إليها، ما يزيد من معاناتهم ويقيد قدرتهم على تلبية احتياجاتهم الأساسية.
واستنادًا لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية في تقرير يرصد انتهاكات شهر يوليو/ تموز الماضي، فإن 466 اعتداء ارتكبها مستوطنون في الضفة الغربية “تباينت بين هجمات مسلحة وإعدامات ميدانية وتخريب وتجريف أراض واقتلاع أشجار والاستيلاء على ممتلكات وإغلاقات وحواجز تقطع أواصر الجغرافيا الفلسطينية”.