نفّذ أهالي ضحايا انفجار خزّان الوقود في بلدة التليل العكّاريّة، في الذّكرى الرّابعة للانفجار، اعتصامًا أمام قصر العدل في بيروت، حاملين صور الضّحايا، ومطالبين بالعدالة وبالتحقيق والاقتصاص من المتسبّبين.
وأكّدت المحامية زينة المصري، في كلمة ألقتها باسم الأهالي، أنّ “تحقيق العدالة لا يجب أن يكون مقرونًا بوقت محدّد. ولو تأخّرنا ومضى على التحقيق أربع سنوات، إلّا أنّنا أتينا اليوم لنؤكّد مطلبنا المحقّ بتحقيق العدالة”.
وأوضحت أنّ “آخر جلسة حضرنا فيها أمام المجلس العدلي كانت في 17 أيّار 2024، مع ما رافق ذلك من أوضاع البلد الأمنيّة. لكن مضى على جلسات المحاكمة 15 شهرًا من دون أن تعود إلى الانعقاد، في ظلّ تقديم الأهالي عدّة طلبات لم يتمّ البتّ بها من قبل المجلس العدلي، بينما تمّ البتّ وإخلاء سبيل أحد المتهمين الأساسيّين في الملف”.
وشدّدت المصري على أنّ “اليوم وقبل أي أمر آخر، نطالب بالعدالة، وبعودة انعقاد الجلسات في المجلس العدلي، ليحصل الأهالي على حقوقهم المعنويّة والإنسانيّة”، مشيرةً إلى “أنّنا لن نتعب ولن نصمت، ولن نتراجع حتى تتمّ معاقبة الفاعلين وإعادة الحقوق لأهلها. ونحن اليوم نستحضر الألم والغضب، ونؤكّد أنّ العدالة ليست خيارًا بل واجبًا، ونطالب بالإسراع بالمحاكمة”.
