More

    الجيش بين طمأنة البيئة الشيعية وإلزامية تطبيق قرارات السلطة السياسية

    تابع رئيس مجلس النواب نبيه بري المستجدات الأمنية والميدانية والأوضاع العامة لا سيما أوضاع المؤسسة العسكرية خلال استقباله الثلاثاء قائد الجيش العماد رودولف هيكل.

     

    هيكل كان تفقد في اليوم ذاته، قيادة فوج الهندسة في الوروار، حيث التقى الضباط والعسكريين وقدم لهم التعازي برفاقهم الشهداء الذين سقطوا نتيجة انفجار أثناء الكشف على مخزن أسلحة وذخائر في وادي زبقين – صور، وقد جال القائد امس في مكان الحادثة، وزار ذوي العسكريين الشهداء معزيا

    وأكد العماد هيكل أن التضحيات الغالية للشهداء، بما تمثله من إخلاص وتفانٍ في سبيل الواجب، تساهم في درء المخاطر المحدقة بلبنان وصون وحدته وأمنه وسلمه الأهلي، وتثبت التزام الجيش بحماية الوطن، لافتًا إلى أن المؤسسة العسكرية التي تحظى بثقة اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم، ستواصل أداء مهماتها مهما بلغت الصعوبات.

     

    تربط مصادر سياسية مطلعة بين حركة قائد الجيش “السياسية” من جهة ومواقفه من جهة ثانية، سيما لناحية تأكيده ان “المؤسسة العسكرية ستواصل أداء مهماتها مهما بلغت الصعوبات”. فبينما أوكلت اليها مهمة وضع خطة لتنفيذ قرار الحكومة حصر السلاح بيد الدولة، لم يُبد حزبُ الله، الغاضب من “الخطيئة الكبرى” التي ارتكبها مجلس الوزراء، ايَ استعداد للتعاون مع قيادة الجيش، الامر الذي من شأنه أن يُعقّد عليها مهمة وضع الخطة أولا، وتطبيقها ثانيا.

     

     

    من هنا، فتح هيكل بعيدا من الاضواء قناة تواصل مع الحزب لابلاغه ان الجيش ليس في وارد الاصطدام به وأن لا وجود للقوة او الجبر في قاموسه، إلا انه في الوقت عينه ملزم بتنفيذ واجباته، اي تنفيذ المهام التي تكلّفه السلطات السياسية بها.

     

    زيارة هيكل لبري، تصب في الخانة نفسها، تتابع المصادر، أي تبريد الاجواء مع البيئة الشيعية عموما وحزب الله خصوصا، وطمأنته الى ان قرار الحكومة لا يضع البتة الجيش بمواجهة الحزب.

     

    ووفق المصادر، بري متفهّم أكثر من الحزب، للتطورات والتغيرات الإقليمية والمحلية، ويدرك أن حان وقت حصر السلاح، وبالتالي، يمكنه ان يلعب دور المقرّب بين أهداف الجيش (تنفيذ قرار الحكومة) وحزب الله. وقد تطرّق البحث بينه وهيكل الى بعض جوانب الخطة التي يعكف الجيش على وضعها، وطلب منه هيكل، كما طلب من الحزب، التعاونَ في نقاط محددة كتحديد مواقع مخازن الاسلحة والصواريخ، سيما الثقيلة منها، أولا في الجنوب وبعدها في بيروت والبقاع

     

    الجيش اذا يطمئن البيئة الشيعية الشعبية والسياسية، الى انه ليس ضدها وانه يتعاطى معها بالحوار والتواصل. غير ان سقفه الذي لا يمكنه النزول عنه هو تنفيذ قرارات السلطة السياسية، تختم المصادر.

     

    .

    Latest articles

    spot_imgspot_img

    Related articles

    spot_imgspot_img