رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان أنّ “ما قلناه وكررناه في الأيّام الماضية هو الأهمّ اليوم، فالمطلوب تكثيف الجهود والضغوط من أجل فتح ممرّات إنسانية إلى جبل العرب، واستعادة القرى المحتلة، وتحرير جميع الأسرى، وخصوصاً النساء، مؤكداً أنّ حماية الطائفة وحقها في العزّة والكرامة أولوية لا مساومة عليها، أمّا ما عدا ذلك فيبقى أمراً ثانوياً”.
وأشار، في حديث خاص لموقع “النشرة”، إلى أنّ “ما سعينا إليه، كلّ بحسب قدراته واتصالاته وعلاقاته، هو تأمين الاحتضان والحماية من الدول العربية المعنية للمكوّن الدرزي والأقليات في سوريا والمنطقة، وهذا أكثر من ضروري لعدم تكرار الأحداث الأليمة التي حصلت في الأشهر الماضية في مختلف الأراضي السورية”. وتساءل أرسلان: “لمصلحة من تُرك الدروز أو الأقليات لمصيرهم بهذا الشكل؟ وفي حال أراد البعض سوريا دولة موحّدة، فمن يطمئن الموحّدين والعلويين والمسيحيين والسنّة المعتدلين وغيرهم من الطوائف بعد كل هذه المشاهد المؤلمة والمجازر والتنكيل؟”.
وردّاً على سؤالٍ حول ما حصل بالأمس في محافظة السويداء خلال التظاهرة، وما رافقه من حملات تخوين لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط، أجاب أرسلان: “ما صدر عن البعض في السويداء من توجيه التخوين لوليد بك جنبلاط أمرٌ مرفوض بالشكل والمضمون من قبلنا، فالتخوين والتخوين المضاد داخل البيت الواحد أمرٌ مُدان ومرفوض، وليست من شيم وأخلاق بني معروف”. وقال: “الخلاف السياسي أمر مشروع للجميع، فكلنا نعمل وفق اتصالاته وسياسته على الرغم من الاختلاف الجذري في المقاربات والمواقف، لكن ما يهمنا هي النتائج التي رغم التباينات تصبّ في هدفٍ واحد، وهو حماية أبناء طائفة الموحدين الدروز أينما وُجدوا”.
وختم أرسلان بالقول: “المطلوب اليوم التكاتف والوحدة لتخطّي هذه المرحلة والحدّ من الخسائر والأضرار. وأتمنى على الجميع الوعي والحرص وتغليب لغة الحكمة والعقل”.