سلّم الوسطاء في المفاوضات غير المباشرة حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حركة “حماس” مقترحًا جديدًا يهدف إلى استئناف المفاوضات المتعثرة منذ أسابيع.
وأكّدت مصادر لقناة العربية أنّ ممثلي مصر وقطر نقلوا المبادرة الجديدة إلى الحركة، في حضور قادة عدد من الفصائل الفلسطينية، مشيرة إلى أنّ هؤلاء القادة دعوا “حماس” إلى إعداد رد على المقترح “خلال الساعات القادمة”.
ويأتي ذلك وسط حراك جماهيري داخل الكيان الصهيوني، خصوصاً من عوائل المحتجزين، لمحاولة الضغط على الحكومة للتوصل إلى صفقة شاملة تعيد الجميع وتنهي الحرب، بينما لا يزال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يصر على عدم قبول أي صفقات جزئية، ويؤكد أنه يسعى لصفقة شاملة بشروط إسرائيل المتعلقة بنزع سلاح حماس والفصائل الفلسطينية، وضمان ألا تشكل غزة تهديداً لإسرائيل لاحقاً، ويصر على إطلاق سراح جميع المحتجزين دفعة واحدة، وأن تكون هناك سلطة أو جهة تحكم قطاع غزة، لا تتضمن حماس أو السلطة الفلسطينية.
وكانت “حماس” قد أبلغت الوسطاء في الأيام الماضية استعدادها لقبول المقترح الأخير الذي صاغته القاهرة والدوحة، من دون التعديلات التي سبق أن طالبت بإدخالها عليه. وفي هذا الإطار، عقدت الحركة اجتماعات متتالية في القاهرة مع قيادة جهاز المخابرات المصرية، كما التقت بقيادات من بعض الفصائل الفلسطينية، لبحث كيفية الدفع نحو اتفاق يجهض خطط إسرائيل المعلنة بشأن احتلال مدينة غزة.
وتسعى مصر بالتنسيق مع قطر إلى إحياء مقترح يقوم على وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 60 يومًا، يتم خلاله الإفراج عن 10 إسرائيليين أحياء وعدد من الجثامين، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين، على أن تُستأنف فورًا مفاوضات للتوصل إلى صفقة أوسع تشمل ملفات اليوم التالي للحرب ومستقبل الحكم في القطاع.