قالت منظمة الصحة العالمية إن عدداً من موظفيها تعرّضوا للاعتداء في مقر إقامتهم في قطاع غزة، مشيرةً إلى أنّ أحدهم تم احتجازه، واصفةً الحادثة بأنها “واحدة من عدة أمثلة على المخاطر التي يواجهها من يقدمون المساعدة المنقذة للحياة”.
وأكدت المنظمة في بيان رسمي أنّ العاملين في المجال الإنساني ليسوا هدفاً، مشددةً على وجوب الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، وحماية الطواقم الطبية والإنسانية إلى جانب المرضى والمدنيين. وأضافت: “علينا أن نضمن بيئة آمنة للعاملين في المجال الإنساني ليواصلوا أداء مهامهم في أصعب الظروف، من دون خوف أو تهديد”.
ويشهد قطاع غزة منذ تشرين الأول 2023 واحدة من أعنف موجات التصعيد العسكري، ما أدى إلى أوضاع إنسانية كارثية، مع تدمير واسع للبنى التحتية الصحية، ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، وانهيار الخدمات الأساسية.
وقد وثّقت منظمات دولية، بينها الأمم المتحدة والصليب الأحمر، عشرات الحوادث التي استُهدف فيها أو مُنع العاملون في المجال الإنساني من أداء مهامهم، رغم الحماية التي يكفلها لهم القانون الدولي الإنساني، ولا سيما اتفاقيات جنيف. وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذّرت مراراً من صعوبة إيصال المساعدات إلى المستشفيات والمراكز الصحية بسبب انعدام الأمن، وإغلاق المعابر، والاستهداف المتكرر للمنشآت الطبية.