More

    محورية دونباس… لماذا يتمسك بها بوتين؟

    يشكّل مستقبل إقليم دونباس في شرق أوكرانيا محور أي اتفاق سلام محتمل. لكن ما أهميته الاستراتيجية ولماذا يصرّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على السيطرة عليه؟

    اقتراح سلام مرفوض

    كشفت نيويورك تايمز أن الاقتراح الروسي الأخير لإنهاء الحرب، الذي خرج من قمّة ألاسكا بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب، يركّز على إقناع كييف بالتخلّي عن دونباس مقابل تجميد الصراع على خطوط الجبهة الحالية.

    لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رفض ذلك بشكل قاطع، مؤكداً: “لن نغادر دونباس. لا يمكننا فعل ذلك.”

    خلفية تاريخية واقتصادية

    • يتكوّن الإقليم من لوغانسك ودونيتسك، وهما منطقتان تقليدياً ناطقتان بالروسية.
    • أُلحقتا بأوكرانيا عام 1919، لكنهما ظلّتا تحملان خصوصية قومية وثقافية روسية.
    • تُعدّ دونباس قلب الصناعة الأوكرانية: غنيّة بالفحم والصناعات الثقيلة، وكانت حجر أساس في نهضة أوكرانيا السوفياتية.

    بعد أمني وعسكري

    يرى بوتين أن توسّع الناتو شرقاً شكّل تهديداً وجودياً لروسيا، معتبراً أن دونباس بمثابة خط دفاع أمامي ضد تمدّد الحلف.

    ومنذ 2014، باتت المنطقة مسرحاً لأعنف المعارك:

    • روسيا تسيطر اليوم على نحو 87% من دونباس.
    • لوغانسك شبه خاضعة بالكامل لموسكو، فيما تبقى مدن استراتيجية مثل كراماتورسك وسلوفيانسك بيد أوكرانيا.

    درع استراتيجي لأوكرانيا

    بالنسبة لكييف، المسألة ليست أرضاً فقط، بل:

    • خط دفاعي حصين بُني منذ 2014 بخنادق ومخابئ وحقول ألغام.
    • قاعدة صناعية أساسية للاقتصاد الأوكراني.
    • مانع لتوغّل روسيا غرباً في حال سقوط المنطقة.

    هل يتوقف بوتين عند دونباس؟

    أوكرانيا تعتبر التنازل عن دونباس مخالفاً لدستورها، وتشترط ضمانات أمنية غربية لأي تسوية.

    محللون غربيون يرون أن التخلي عن دونباس قد يفتح الطريق أمام روسيا للتقدّم أكثر، بينما يشكّك آخرون بقدرة موسكو على المضي أبعد من ذلك اقتصادياً وعسكرياً

    Latest articles

    spot_imgspot_img

    Related articles

    spot_imgspot_img