لفت عضو كتلة “اللّقاء الدّيمقراطي” النّائب مروان حمادة، بعد زيارته رئيس الجمهوريّة جوزاف عون في قصر بعبدا، إلى أنّ “زياراتي لهذا القصر كانت قليلة في العهود السّابقة، ولكنّي عدت أشعر أنّ هذا القصر عاد للبنانيّين، أصبح قصر الرّئيس طبعًا، ولكن قصر كلّ لبنان”.
وأوضح “أنّني جئت لأعبّر مجدّدًا للرّئيس عون عن الثّقة والتأكيد عليها، الّتي شعرت بها عندما وَضعت ورقة الانتخاب وشاركت في الاستشارات الحكوميّة، وفي دعم هذه الحكومة ومسيرة الرّئيس عون بالنّسبة للسّيادة والإصلاح”، مشيرًا إلى “أنّني لن أدخل في تفاصيل الصّعوبات الّتي يلاقيها، فليس من السّهل أن يواجِه رئيس جمهوريّة لبنان أحلام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو و”إسرائيل الكبرى” الّتي تشمل جزءًا من لبنان وسوريا والأردن ومصر، ولكنّه مدماك أساسي في الوقوف في وجه هذا المشروع الجهنّمي”.
وأكّد حمادة أنّ “في المقابل أيضًا، ليس من السّهل أن يعالِج قضيّةً مرّ عليها ثلاثون أو أربعون عامًا، وهي حصر السّلاح في يد الجيش اللبناني”، مشدّدًا على أنّ “هذا الجيش، وأقول ذلك لجميع أصدقائي وأشقّائي وأهلي من كلّ الطّوائف والشّيعة أوّلًا أصدقائي، هو جيش الجميع، وهذا ما اكتشفناه جميعًا الواحد تلو الآخر، عندما سلّمنا السّلاح ودخلنا إلى الدّولة”.
وتوجّه إليهم، قائلًا: “أنتم في الدّولة وباقون فيها، وحصّتكم ليست محفوظة فحسب بل حصّتكم و”حبّة مسك”. أنتم لستم أغرابًا عن البلد ولكن لا تغربوا عنه ولا تغرّدوا خارجه”، موجّهةً تحيّة للرّئيس عون ولحكومته، ولهذا العهد “الّذي أتمنّى أن يتاح لي خلاله أن أزور بعبدا أكثر من مرّة، من الآن فصاعدًا”.
وعن الرّدّ الواقعي والنّاجع على الحملات الّتي تطال رئيسَي الجمهوريّة والحكومة والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والنّائب السّابق وليد جنبلاط، الّتي وصلت إلى حدّ الاتهام بالعمالة، اعتبر أنّه “الهدوء ثمّ الهدوء، لأنّ هذه الاتهامات بات النّاس يضحكون عندما يسمعونها، فحرام لمن يطلقها. لقد أطلقوا من قبل اتهامات كثيرة من انقلابات واغتيالات وكلّ ذلك لم ينفع، هذا آخر المطاف”.
وركّز حمادة على أنّ “الأمر يتطلّب البال الطّويل والاستيعاب، ولكن أيضًا الإصرار على البقاء على سياسة استعادة السّيادة عبر الجيش اللّبناني فحسب، واستكمال الإصلاح لكي يعود لبنان إلى مكانته. والرّئيس عون سائر بهذا الأمر”.