قالت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، إن الابادة التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا بغزة والضفة، والاعتداءات المتواصلة على قرية المغير، من حصار واقتلاع لأشجار الزيتون وتجريف للأراضي الزراعية، وحرق المركبات والاعتداء على المنازل، لن تنال من عزيمة شعبنا الذي سيزرع ما اقتلعوا ويعيد بناء ما هدموا.
جاءت تصريحات غنام خلال جولة ميدانية مساندة لأهالي المغير، بحضور هيئة مقاومة الجدار والاسـتيطان، شملت زيارة عائلة الشـهيد حمدان أبو عليا، إضافة إلى منزل رئيس مجلس قروي المغير الأسير أمين أبو عليا، وجولة في سهل المغير الذي تعرض للتجريف والاعتداء.
وشددت غنام على أن ما يجري في مناطق شرق رام الله، خاصة المغير، سياسة استعمارية ممنهجة ومخططة تستهدف اقتلاع أبناء شعبنا من أراضيهم وتجري بحجج واهية، وتنفذ بتعليمات مباشرة من المتطرفين بن غفير وسموترتش، مؤكدة أن هذه الأرض ستبقى لأهلها مهما حاول الاحتلال سرقتها.
وأضافت: “قد يقتلعون زيتوننا، لكن جذورنا أعمق من كل مخططاتهم، فأصغر شجرة زيتون لدينا عمرها أكبر من عمر دولة الاحـتلال والمستعمرين أنفسهم”.
وطالبت غنام، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية التي تكيل بمكيالين، بموقف واضح وجاد إزاء جرائم الاحتلال وقطعان المستعمرين، لوقف ما وصفته بـ”الإبادة المتواصلة” بحق القرى والبلدات الفلسطينية، مبينة أن شعبنا في غزة والضفة لن يستسلم، وسيبقى صامدا متشبثا بأرضه، فيما الاحـتلال ومخططاته الإرهابية، بما فيها مشروع E1 الاستعماري إلى زوال حتمي.
وتمنت المحافظ غنام السلامة لرئيس مجلس قروي المغير أمين أبو عليا، الذي اعتقله الاحـتلال، قائلة: إن “دفاعه عن قريته ودعوته لوقف عدوان الاحتـلال والمـستعمرين، ليس تحريضا، بل هو دعوة للعالم لوقف هذا الإرهاب الممنهج الذي يطال كل ما هو فلسطيني”.