دعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، خلال احتفال “تجديد العهد للحكومة مع مبادئ الإمام الخميني”، إلى نبذ الخلافات والمشاجرات الداخلية، مشدداً على أن وجوده في منصبه هدفه “حل مشاكل الناس” لا غير.
وقال بزشكيان في كلمته: “إذا التزمنا بالإنصاف في سلوكنا، فسنكون فاعلين في خدمة المجتمع”، مؤكداً ضرورة التقدّم بالوحدة والتماسك بعيداً عن الصراعات السياسية. وأضاف: “نأمل أن نحل جميع المشاكل بالتآزر والتعاون، وأؤمن أننا قادرون على ذلك، وليس صحيحاً أن إغلاق الأبواب أمامنا يعني أننا لا نستطيع العيش، يجب أن نعود إلى أنفسنا ونجتهد”.
وشدد الرئيس الإيراني على أهمية سماح النظام بمشاركة مختلف التيارات والتعبير عن آرائها، قائلاً: “نظرتنا ونظرتكم تختلف، وهذا طبيعي. لكن ربما الطريق الذي يسلكه الطرف الآخر أفضل ويجب أن نسير فيه”. وأضاف أن الخلاف يجب أن يكون من أجل الخدمة لا السلطة، معتبراً أن “الخدمة لا خلاف فيها”.
كما حذّر بزشكيان من مخاطر إهمال العلم والمعرفة في إدارة شؤون الدولة: “إذا لم نعمل وندبر بناء على العلم والوعي، فبالتأكيد سنواجه كارثة”، محمّلاً المسؤولية لمن يتجاهل العقل والبصيرة التي منحها الله.
وأشار إلى كلمة المرشد الأعلى علي خامنئي التي ألقاها الأحد، ودعا فيها إلى دعم كل من يخدم البلاد، وخصوصاً رئيس الجمهورية “الدؤوب”، مؤكداً أن هذا الدعم “يزيد من ثقل عبء العمل والمسؤوليات على عاتقنا”.
وفي الاحتفال نفسه، شدد السيد حسن الخميني، حفيد الإمام الخميني، على أن الثقة بهيئات صنع القرار شرط أساسي لتعزيز التماسك والوحدة الوطنية في إيران.