نددت وزارة الخارجية السورية، اليوم الاثنين، بتوغل قوات الاحتلال وإطلاقها النار على مدنيين في منطقة بيت جن بريف دمشق، ووصفت ما جرى بأنه “تصعيد خطير” وانتهاك سافر لسيادة سوريا ووحدة أراضيها.
وأوضحت الوزارة في بيان أن هذا التصعيد يشكّل تهديداً مباشراً للسلم والأمن الإقليميين، ويجسّد النهج العدواني المتواصل للاحتلال، مؤكدة أن استمرار هذه الاعتداءات يقوّض جهود الاستقرار ويفاقم حالة التوتر في المنطقة. ودعت الأمم المتحدة إلى تحمّل مسؤولياتها واتخاذ إجراءات عملية لردع سلطات الاحتلال.
وتداول ناشطون صوراً تُظهر جنوداً صهاينة على تلة مطلة على بلدة بيت جن وهم يطلقون النار باتجاه مدنيين خرجوا في احتجاج سلمي ضد التوغل.
وكانت قوات الاحتلال قد توغلت مساء الأحد في محافظة القنيطرة للمرة الثالثة منذ مطلع آب/أغسطس الجاري، حيث ذكرت قناة “الإخبارية” السورية أن قوة للعدو دخلت قرية عين العبد ونفذت عمليات تفتيش داخل أحد المنازل. كما سبق أن أكدت وكالة “سانا” أن جنود الاحتلال نصبوا حواجز في مدن وقرى بالقنيطرة لتفتيش المارة قبل انسحابهم.
من جانب آخر، أعلن جيش الاحتلال أنه نفذ مداهمات لمستودعات أسلحة في جنوب سوريا واعتقل عدداً من المشتبه فيهم، فيما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية أن مقاتلي اللواء 474 ضبطوا صواريخ “آر بي جي” وعبوات ناسفة وبنادق كلاشينكوف وكميات كبيرة من الذخيرة بالتعاون مع الوحدة 504، استناداً إلى معلومات استخباراتية.
وفي السياق ذاته، أكدت دائرة الاتصال الحكومي بمحافظة دمشق أن نحو 100 جندي احتلالي توغلوا في منطقة “باط الوردة” على أطراف بيت جن، حيث خرج الأهالي بشكل سلمي لمطالبتهم بالانسحاب، لكن الجنود أطلقوا النار بشكل مباشر، ووصفت الدائرة هذا الاعتداء بأنه “جريمة بحق المدنيين الآمنين”.
ووفق وسائل الإعلام السورية، لم تُسجل إصابات بشرية جراء إطلاق النار، إلا أن حالة من التوتر تسود المنطقة بعد الاعتداء الجديد.
يُشار إلى أن الاحتلال ألغى عقب سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر الماضي اتفاقية فض الاشتباك، وسيطر على المنطقة العازلة، وبدأ بتنفيذ توغلات متكررة في ريف القنيطرة بالجزء المحرر من الجولان، وصولاً إلى ريف درعا وأطراف دمشق.