في إدانة حازمة تعكس موقفاً عربياً موحداً، رفضت كل من مصر والمملكة العربية السعودية تصريحات رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو حول ما سماه “رؤية الكيان الكبير”، ووصفتاها بـ”الأوهام التوسعية” التي لن تؤدي إلا إلى إشعال المزيد من الصراعات وتدمير فرص السلام في المنطقة.
الموقف المصري
أكد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، الاثنين، رفض القاهرة الكامل لتصريحات نتنياهو التي لمح فيها إلى توسيع الاحتلال ليشمل أراضي دول عربية. وقال: “مصر ترفض جملة وتفصيلاً التصريحات الإسرائيلية الأخيرة فيما يتعلق بأوهام ما يسمى (الكيان الكبير) التي لا تعكس سوى غطرسة القوة، ولن تقبل بها مصر أو تسمح بتنفيذها”.
وأضاف عبدالعاطي، خلال كلمته في الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بجدة، أن مثل هذه الأفكار “لن تفضي سوى لتأجيج الصراع وتوسيع رقعته والقضاء على أفق التعايش السلمي”. كما اتهم العدو بارتكاب “جرائم إبادة جماعية” ضد الفلسطينيين، وعرقلة جهود الوسطاء، مطالباً بالضغط عليها للقبول بالمقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار.
الموقف السعودي
من جانبه، شدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان على رفض الرياض لتصريحات نتنياهو، مؤكداً أن المملكة تدين “المشاريع الاستيطانية والتوسعية” الصهيونية وتتمسك بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
وقال الأمير فيصل إن الممارسات الصهيونية في غزة “تشكل أكبر تهديد للأمن والسلم”، داعياً المجتمع الدولي إلى “وقف الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال” ورفض مخططها لفرض السيطرة الكاملة على القطاع وتهجير سكانه.
كما أكد الوزير السعودي دعم بلاده للجهود المصرية والقطرية الرامية إلى وقف إطلاق النار، مشدداً على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وكافٍ إلى غزة، ومعتبراً أن استمرار الانتهاكات الصهيونية دون مساءلة “يقوض النظام الدولي ويدمر فرص التعاون ويهدد الأمن العالمي بأسره”.
