ارتفع عدد الشهداء من الصحفيين الفلسطينيين إلى 244 منذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وذلك بعد استشهاد أربعة صحفيين في قصف استهدف مجموعة من الصحفيين داخل مجمع ناصر الطبي في خانيونس جنوب القطاع.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، في بيان”، إن الشهداء الصحفيين هم: مصور وكالة رويترز حسام المصري، ومصور قناة الجزيرة محمد سلامة، والصحفية مريم أبو دقة التي تعمل مع عدة وسائل إعلام، منها “اندبندنت عربية” ووكالة “أسوشيتد برس” (AP) والصحفي معاذ أبو طه الذي يعمل مع شبكة “NBC” الأمريكية.
وأوضح البيان أن الصحفيين الأربعة استُهدفوا أثناء قيامهم بتغطية صحفية داخل محيط مستشفى ناصر، في جريمة وصفها البيان بـ”المروعة”، مؤكداً أن الهجوم أسفر أيضًا عن عدد من الشهداء والإصابات في صفوف المدنيين وطواقم الإسعاف.
وأكد المكتب الإعلامي أن هذه الجريمة تأتي في سياق الاستهداف الممنهج والمتعمد الذي تمارسه قوات الاحتلال الصهيوني ضد الصحفيين الفلسطينيين، في محاولة لإخفاء جرائمها ومنع تغطية العدوان.
ودعا المكتب الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وكافة الأطر الصحفية والإعلامية حول العالم إلى إدانة هذه الجرائم وملاحقة الاحتلال قانونياً، والعمل على توفير حماية دولية للصحفيين العاملين في قطاع غزة.
كما حمّل الاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية، إضافة إلى دول أوروبية منها المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، ضمن ما وصفه بـ”جريمة الإبادة الجماعية” الجارية في القطاع منذ أكتوبر الماضي.
واختتم المكتب بيانه بالدعاء بالرحمة للشهداء الصحفيين، والشفاء العاجل للمصابين، مؤكدًا على استمرار الصحفيين الفلسطينيين في أداء رسالتهم رغم كل المخاطر.
نقابة الصحفيين: الاحتلال يُمارس حربا مفتوحة ضد الإعلام..
بدورها، قالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين في بيان لها د، إن ما حدث في مجمع ناصر الطبي “جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الإسرائيلي الدموي”.
وأكدت نقابة الصحفيين أن جريمة الاحتلال “تُجسد تعمده الواضح لاستهداف الصوت الحر والكاميرا الشاهدة وفرسان الكلمة”. واصفة ما حدث بـ “المجزرة المروعة بحق طواقم إعلامية فلسطينية”.
وأردفت: “إن هذه الجريمة النكراء تمثل تصعيدا خطيرا في استهداف الصحفيين الفلسطينيين بشكل مباشر ومتعمد، وتؤكد أن الاحتلال يمارس حربا مفتوحة على الإعلام الحر، بهدف ترويع الصحفيين ومنعهم من أداء رسالتهم المهنية في فضح جرائمه أمام العالم”.
وحمّلت نقابة الصحفيين، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، داعية لمحاسبة قادته كمجرمي حرب. منوهة إلى أن المؤسسات الإعلامية الدولية يجب أن “تكسر صمتها، وتتحرك بشكل عاجل لحماية الصحفيين”.
ونبهت إلى أن استمرار الصمت الدولي على هذه الجرائم يمثل تواطؤا مرفوضا وشراكة في سفك دماء الأبرياء.
ونفذت قوات الاحتلال الصهيوني، مجزرة مروعة باستهداف مجمع ناصر الطبي صباح اليوم، أسفرت عن استشهاد 15 مواطنًا بينهم صحفيون ومسعفون ومرضى، فيما أصيب عدد كبير من المواطنين الذين كانوا يتواجدون بالمستشفى.