اعتقلت شرطة الاحتلال، اليوم الثلاثاء، أكثر من 100 عامل فلسطيني من الضفة الغربية، أثناء تواجدهم في مدينة يافا بالداخل الفلسطيني المحتل، بحجة عدم حيازتهم تصاريح عمل.
وأكد الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، شاهر سعد، أن سلطات الاحتلال تستهدف العمال الفلسطينيين منذ نحو عامين، ما يدفع العديد منهم إلى اجتياز مخاطر كبيرة عبر “فتحات الموت” أو القفز فوق الجدار الفاصل للوصول إلى أماكن عملهم، في ظل محدودية الفرص الوظيفية داخل السوق الفلسطيني.
وأشار سعد إلى أن هذه السياسات انعكست بشكل كارثي على حياة العمال الفلسطينيين، حيث سُجل استشهاد 38 عاملاً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بالإضافة إلى أكثر من 12 ألف حالة اعتقال للعمال أثناء محاولتهم الوصول إلى أماكن عملهم أو أثناء تواجدهم فيها.
وأضاف أن معدلات البطالة في فلسطين وصلت إلى نحو 510 آلاف عامل، وهو رقم يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن الاجتماعي والمعيشي للأسر الفلسطينية.
وطالب سعد المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات، وضمان حق العمال الفلسطينيين في العمل بحرية وكرامة، باعتباره حقًا أصيلاً يكفله القانون الدولي.
يُذكر أن حوالي 150 ألف عامل من الضفة الغربية فقدوا وظائفهم في الداخل المحتل بسبب القيود الإسرائيلية المفروضة على وصولهم إلى أماكن العمل منذ أكتوبر الماضي، وفقًا لتقرير للبنك الدولي.
وبلغت خسائر العمال الفلسطينيين المالية منذ بداية الحرب التي شنتها قوات الاحتلال الصهيوني في 7 أكتوبر 2023 وحتى نهاية عام 2024، مليارًا و350 ألف شيكل.