التقى الموفد الأميركي توم برّاك الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، خلال جولته في لبنان، وتناول البحث عدداً من الملفات، أبرزها الوضع في السويداء.
وأفادت مصادر مطلعة أن برّاك أخذ بعين الاعتبار أن “انفصال” السويداء عن سوريا أمر غير قابل، خصوصاً أنه قد يعرّض وحدة سوريا للخطر ويفتح الباب لعودة النفوذ الإيراني إلى سوريا ولبنان. كما أبدى تفهّمه لأهمية بقاء المحافظة الدرزية ضمن سوريا، مع مراعاة شروط تم الاتفاق عليها مع جنبلاط.
وتشمل هذه الشروط، بحسب المصادر، خريطة طريق لحلّ سياسي متكامل، وهي:
- تشكيل لجنة تحقيق في الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها جميع الأطراف، مع إمكانية إدخال عناصر تحقيق دولية تابعة للأمم المتحدة، ومحاسبة مرتكبي الجرائم.
- فتح وتأمين الطرقات بين دمشق والسويداء.
- الحوار وإنجاز مصالحة بين السويداء ومحيطها، مستشهداً جنبلاط بالمصالحة التي تمت في الجبل بعد الحرب.
- حل سياسي يضمن مشاركة الدروز في مؤسسات الدولة.
- تدفق المساعدات إلى السويداء عبر دمشق والأردن لتلبية الاحتياجات الإنسانية.
وشهد اللقاء غياب الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس، بعد التوتر الذي حصل بينها وبين جنبلاط خلال الفترة السابقة.
