رحبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الخميس، بالبيان الصادر عن أعضاء مجلس الأمن الدولي، باستثناء الولايات المتحدة، والذي دعا إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة ورفض استخدام التجويع كسلاح محظور.
وقالت الجبهة، في تصريح صحفي، إن هذا البيان كان يجب أن يَتحّول إلى قرار ملزم يُجبر الاحتلال على وقف الحرب، إلا أن العرقلة الأمريكية بالفيتو، وحالة العجز الدولية كانت دوماً العائق الأساسي أمام ذلك.
وأضافت أن هذا البيان يكشف مجدداً الشراكة الأمريكية المباشرة في حرب الإبادة التي تُشن على الشعب الفلسطيني، “ويُعرّي أخلاقيات الإدارة الأمريكية أمام المجتمع الدولي، حيث تقف وحيدةً في الدفاع عن قتلة الأطفال واستخدام التجويع كسلاح ضد السكان المُجوعين”.
وأشارت “الشعبية” إلى أنه ورغم عدم إلزامية بيان مجلس الأمن، إلا أنه يؤكد أن العالم، بما في ذلك الدول الحليفة للولايات المتحدة والاحتلال، ومن بينها الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، قد ضاق ذرعاً بجرائم الاحتلال وبالتعطيل المتعمد لأي قرارات ملزمة لوقف العدوان.
ورأت الجبهة في هذا البيان “خطوة مهمة إلى الأمام” في مسار الضغط الدولي لوقف حرب الإبادة، والضغط على الولايات المتحدة “التي تمتلك مفاتيح وقف هذه المحرقة، لكنها اختارت أن تكون جزءاً من العدوان والقتل والدمار”.
وقالت إن هذا يستلزم استمرار الضغط الدولي حتى إنهاء الحرب ورفع الحصار.
ومساء أمس الأربعاء، أكد أعضاء مجلس الأمن الدولي على ضرورة وقف إطلاق النار فورًا بشكل غير مشروط، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون أي عرقلة، لإنقاذ حياة المدنيين والحد من الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.
وقال الأعضاء، باستثناء الولايات المتحدة، إن الوضع الإنساني في القطاع وصل إلى مرحلة حرجة، محذرين من استخدام التجويع كسلاح حرب محظور بموجب القانون الدولي، وأن أكثر من 41 ألف طفل معرضون لخطر الموت نتيجة سوء التغذية الحاد.
وبدعم أمريكي مطلق، يواصل “الإحتلال” شن حرب إبادة جماعية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلفت أكثر من 62,895 شهيدًا و 158,927 جريحا، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى آلاف المفقودين ومئات الآلاف من النازحين، وأزمة إنسانية غير مسبوقة.