انتقدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اعتماد البحرين سفيرًا صهيونياً جديدًا لديها، في ظل استمرار حرب الإبادة الصهيونية على غزة، وتهديد “الإحتلال” الأمن القومي العربي.
وقال القيادي في حركة حماس باسم نعيم، إنه “في الوقت الذي تطرد بعض الدول حول العالم سفير كيان الاحتلال؛ بسبب ما يرتكبه من إبادة جماعية وتطهير عرقي، نجد أن دولاً عربية ‘شقيقة’ (كما حصل في البحرين) تستقبل سفراء جدد للكيان، وبحفاوة، وتعتمد أوراقهم وكأن المشهد طبيعي”.
واعتبر نعيم، في تصريحات صحفية، أن هذا السلوك يتنافى مع مقررات قمة منظمة التعاون الإسلامي الأخيرة، والتي دعت إلى العمل الجماعي “لتعليق عضوية الكيان في الأمم المتحدة”، إن لم يكن من أجل غزة وفلسطين، فعلى الأقل رفضاً لتهديدات الاحتلال المعلنة والصريحة، للأمن القومي العربي المشترك.
وأعلنت البحرين، تسلم أوراق اعتماد سفير صهيوني جديد، بعد مغادرة السفير السابق عقب نحو شهر من بدء الحرب الصهيونية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين 2023.
وأفادت وكالة الأنباء البحرينية، (بنا) بأن “وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، تسلم بمقر الوزارة الأربعاء نسخة من أوراق اعتماد سفير إحتلال المعين لدى المملكة شموئيل ريفيل”.
ويعد ريفيل، ثاني سفير للكيان الصهيوني في البحرين منذ تطبيع العلاقات بين الجانبين في 2020.
ولم توضح البحرين موقف سفيرها في “الاراضي المحتلة” خالد الجلاهمة، الذي سبق أن أعلنت عودته بعد نحو شهر من بدء الحرب الصهيونية على غزة.
وكانت البحرين أبرمت اتفاق تطبيع مع “العدو الصهيوني”، في سبتمبر/ أيلول 2020، وعينت خالد الجلاهمة أول سفير لها في تل أبيب، في أغسطس/ آب 2021، فيما عين “الإحتلال” إيتان نائيه، سفيرا لها بالمنامة، في ديسمبر/ كانون الأول 2021.
وفي 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، أعلن مجلس النواب البحريني في بيان عبر موقعه الإلكتروني “أن السفير الصهيوني في مملكة البحرين قد غادر البحرين، وقررت والمملكة عودة السفير البحريني من “الأراضي المحتلة” إلى البلاد، كما تم وقف العلاقات الاقتصادية مع “الكيان الصهيوني”.
