كشفت القناة العبرية الرسمية “كان”، مساء الجمعة، أنّ المجلس الوزاري الصهيوني المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) سيجتمع الأحد المقبل، لبحث سلسلة خطوات عقابية ضد السلطة الفلسطينية، وذلك قبيل موجة الاعترافات الدولية المتوقعة بدولة فلسطين الشهر القادم.
وبحسب التقرير، فإن جدول البحث يتضمن ثلاثة ملفات رئيسية: مصادرة أموال من عائدات الضرائب الفلسطينية، تنفيذ قرار إخلاء تجمع خان الأحمر البدوي شرقي القدس، والدفع بخطوات “رمزية” في منطقة E1 الاستراتيجية التي تربط مستوطنات القدس بالضفة الغربية.
وأفادت القناة أن جيش الاحتلال يستعد لاحتمال اندلاع مواجهات في الضفة الغربية خلال شهر أيلول/سبتمبر، بالتزامن مع الأعياد اليهودية، مع توجه لاستدعاء قوات احتياط إضافية لتعزيز السيطرة الميدانية.
ويأتي ذلك فيما عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، جلسة لبحث “بدائل للسلطة الفلسطينية في الخليل”، لكنها انتهت دون قرارات حاسمة.
يُذكر أن تجمع خان الأحمر، الذي يقطنه نحو 200 فلسطيني من البدو، يواجه منذ سنوات أوامر هدم أصدرتها المحكمة العليا الصهيونية، لكن تنفيذها جُمّد منذ عام 2018 بفعل ضغوط دولية.
ويتزامن التصعيد الصهيوني مع تحضيرات لعقد مؤتمر على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر المقبل، بمبادرة من فرنسا والسعودية، حيث يُتوقع أن تدفع دول مثل أستراليا وكندا ونيوزيلندا وفنلندا ولوكسمبورغ والبرتغال وسان مارينو نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، إلى جانب دول أوروبية أعلنت سابقًا خطوات مماثلة مثل إسبانيا وإيرلندا ومالطا والنرويج.
