دعت الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والأبرتهايد، في بيان صحفي اليوم الاثنين، إلى تحرّك عاجل لإنقاذ الأكاديميين والطلبة الفلسطينيين من سجون الاحتلال الصهيوني، ووقف الجرائم والانتهاكات المستمرة بحقهم، محذّرة من خطورة استهداف الحياة التعليمية والأكاديمية كجزء من حرب الإبادة المستمرة ضد الشعب الفلسطيني.
وقالت الحملة إن الاحتلال يواصل قصف وتدمير المؤسسات الأكاديمية والجامعية واستهداف العلماء والمحاضرين والطلبة، ما أدى إلى شلل شبه كامل في الحياة الجامعية في قطاع غزة للعام الثالث على التوالي، حيث حُرم نحو 88 ألف طالب وطالبة من الدراسة، فيما تتعرض الجامعات في الضفة الغربية لاقتحامات متكررة وحواجز عسكرية تعيق انتظام الحياة الأكاديمية.
وبحسب الإحصائيات، استشهد أكثر من220 أكاديميًا ومحاضرًا جامعيا في غزة، وأصيب نحو 1420 آخرين بجروح، فيما بلغ عدد المباني الجامعية والمدارس المدمرة نحو63 مبنى جامعيا و160 مدرسة حكومية، إلى جانب عشرات المدارس التابعة لـ”الأونروا”. كما استشهد منذ بدء العدوان في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي 18,489طالبًا وطالبة في الضفة وغزة، بينهم أكثر من 18,346 في غزة وحدها، إضافة إلى آلاف الجرحى.
أما على صعيد الاعتقالات، فقد أشارت الحملة إلى أنّ سلطات الاحتلال اعتقلت نحو20 أكاديميا من الضفة الغربية، معظمهم رهن الاعتقال الإداري، إلى جانب نحو800 طالب وطالبة وقرابة 200 معلم وإداري. كما يتعرض الأكاديميون والطلبة المعتقلون لظروف احتجاز قاسية تشمل التعذيب، العزل، التجويع، الإهمال الطبي، ومنع المحامين من الاطلاع على ملفات القضايا، فضلًا عن القيود على زيارات عائلاتهم.
وأوضحت الحملة أن استهداف الأكاديميين يأتي بدوافع سياسية وأكاديمية في آن واحد، بهدف إضعاف العملية التعليمية وتقييد البحث العلمي والنشاط النقابي، مشيرة إلى أن جامعة بيرزيت وحدها شهدت اعتقال أكثر من150 طالبًا إلى جانب عدد من أعضاء الهيئة التدريسية والباحثين.
وجدّدت الأكاديمية الدولية دعوتها للمجتمع الدولي والمنظمات الأكاديمية حول العالم إلى التحرك العاجل للإفراج عن الأكاديميين والطلبة المعتقلين، ووقف استهداف الجامعات والمدارس الفلسطينية، وتعزيز المقاطعة الأكاديمية للمؤسسات الصهيونية المتورطة في جرائم الاحتلال، باعتبارها جزءًا من الجهد الدولي لحماية الحق في التعليم وحرية العمل الأكاديمي.