تظاهر مئات الطلبة الصهاينة، اليوم الاثنين، بالتزامن مع انطلاق العام الدراسي الجديد، للمطالبة باستعادة الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، وفق ما نقلته صحيفة هآرتس.
وبحسب القناة 12 العبرية، فقد أُغلقت 17 مدرسة في تل أبيب ضمن الفعاليات الاحتجاجية، حيث رفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها: “47 مختطفًا ما زالوا في غزة.. ولن نتعلم التعايش مع هذا”.
من جهتها، أفادت القناة الـ13 العبرية نقلا عن مصادر بأن جيش الاحتلال أعرب خلال جتماع للمجلس الأمني المصغر (كابينت) عن دعمه لاتفاق تبادل لكن نتنياهو قال إنه لا وجود لصفقة حاليا.
كذلك دعا وزير الخارجية جدعون ساعر دعا خلال الاجتماع إلى التفكير إيجابيا في المضي نحو صفقة جزئية.
وفي السياق ذاته، أصدرت هيئة عائلات أسرى الاحتلال في غزة بيانًا انتقدت فيه بشدة أداء رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، واصفة إياه بـ”أبو الصفقات الجزئية”، واتهمته بالتراجع عن الاتفاق الذي وافق عليه سابقًا، وابتداعه لنهج يعرقل أي تقدم في ملف التبادل.
وجاء في البيان: “هذه ليست استراتيجية تفاوض، بل استراتيجية إفشال ودفن للاتفاق.. نتنياهو يضحي بالمختطفين والجنود من أجل بقائه السياسي، رغم وجود مبادرة حقيقية. الشعب فقط هو من سيعيد المختطفين جميعًا.”
وفي 18 آب/ أغسطس الجاري، وافقت حركة حماس على مقترح قدمه الوسطاء بشأن صفقة تبادل جزئية، إلا أن حكومة الاحتلال لم تعلن حتى اللحظة موقفها الرسمي من المقترح، رغم تطابق بنوده بشكل شبه كامل مع ما سبق أن وافق عليه الكيان الصهيوني في وقت سابق، بحسب ما أكده وسطاء مطّلعون على مجريات المفاوضات.
وتتّهم المعارضة الصهيونية، إلى جانب عائلات الأسرى، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بوضع عراقيل متعمدة في طريق المفاوضات، من خلال فرض مطالب جديدة في كل مرة، بهدف إطالة أمد الحرب، والحفاظ على مستقبله السياسي، وتفادي أي مساءلة محتملة بشأن الأداء الحكومي خلال الحرب على غزة.
