نقلت القناة 12 العبرية عن مسؤولين عسكريين صهاينة، أن مقاتلي حركة حماس شرعوا في ترميم أنفاق قتالية بمناطق يتواجد فيها جيش العدو، مشيرين إلى أن الحركة أعادت تأهيل ما بين 15% و20% من شبكة الأنفاق في قطاع غزة، واستخدمتها مجددًا في عمليات ضد قوات الإحتلال.
وأقر ضباط صهاينة بتعرض قواتهم خلال الأشهر الماضية لما يقارب 10 هجمات انطلقت من أنفاق سبق للجيش أن أعلن التعامل معها.
وبحسب موقع “ماكو” العبري، أوضح قادة ميدانيون أن حماس تركز على الأنفاق القتالية وليس الاستراتيجية المحصنة، ما يسهل إعادة بنائها بسرعة، حيث يستغرق ترميم النفق من شهر إلى شهرين، ويتضمن فتح ممرات أو مداخل جديدة.
وأكد ضباط من لواء غزة والفرقتين 162 و36 أن مقاتلي حماس باغتوا قوات الإحتلال عدة مرات، بعضها لم يُعلن رسميًا، ومن أبرزها تسلل عناصر القسام إلى مواقع لواء كفير والانسحاب دون خسائر.
وأشار التقرير إلى حادثة وقعت أواخر يوليو/ تموز، حين خرج نحو عشرة مقاتلين من أحد الأنفاق التي كان الجيش يعالجها، وتمكنوا من العودة أحياء بعد فشل قوات لواء جولاني في التصدي لهم.
كما نجح مقاتلو حماس، في 15 أغسطس/ آب، في اختراق دفاعات جيش العدو وإلصاق عبوة ناسفة بدبابة عبر ممر جديد في نفق كان الجيش يزعم تدميره سابقًا.
وأوضح ضباط صهاينة أن الأنفاق التي يُعاد حفرها غالبًا تقع قرب خطوط التماس، وأن أول ما تفعله حماس بعد وقف إطلاق النار أو انسحاب الجيش من منطقة معينة هو إعادة بناء الأنفاق المدمرة.
وختم التقرير بالتأكيد على أن جيش الإحتلاا يفتقر إلى قوة متخصصة قادرة على خوض معارك الأنفاق، رغم امتلاكه وحدات نخبة، معتبرًا ذلك دليلاً على عجزه في مواجهة البنية التحتية تحت الأرض في غزة.