تخوض شركات التكنولوجيا العملاقة سباقاً محموماً لاستقطاب أبرز الباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي، بدلاً من شراء الشركات الناشئة كما كان سائداً في وادي السيليكون. وبحسب تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” اطّلع عليه موقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية”، فإن هذه الشركات تعرض رواتب تضاهي أجور الرياضيين المحترفين، في إطار ما يُعرف بـ”الاستحواذ العكسي على المواهب”، ما يترك الكيانات الناشئة خاوية وأقل قدرة على المنافسة.
ويرى خبراء أن هذا التوجه يعكس رغبة في السرعة وتفادي تعقيدات صفقات الدمج الخاضعة لرقابة مكافحة الاحتكار، لكنه يهدد بتقويض دورة الابتكار. ويعتبر مستشار الاستثمار أنطوان سعادة أن ما يحدث يشبه “تسليع العقول”، حيث تتحول الشركات الناشئة إلى مصانع مواهب للشركات الكبرى.
من جهتها، تؤكد الصحافية الاقتصادية رنى سعرتي أن استقطاب الأفراد وحده لا يكفي لضمان ريادة عالمية، محذّرة من أن استمرار هذا النهج قد يضعف تدريجياً مكانة وادي السيليكون ويفتح المجال أمام مراكز بديلة مثل برلين أو شنغهاي أو بنغالور.