يسابق رجال الإنقاذ الزمن للوصول إلى القرى المعزولة في منطقة كونار بشرق أفغانستان، بعد الزلزال المدمر الذي أسفر عن مقتل أكثر من 800 شخص وإصابة أكثر من 2800 آخرين.
وقال إحسان الله إحسان، مسؤول إدارة الكوارث في إقليم كونار، إن عمليات الإنقاذ جرت أمس الاثنين في أربع قرى، مضيفًا أن الجهود ستركز الآن على الوصول إلى مناطق جبلية أكثر بعدًا. وأوضح: “لا يمكننا التنبؤ بدقة بعدد الجثث تحت الأنقاض، ونسعى لإتمام عمليات الإنقاذ بأسرع وقت ممكن وتوزيع المساعدات على العائلات المتضررة”.
وقع الزلزال قرب منتصف الليل بقوة ست درجات، مستهدفًا إقليمي كونار وننكرهار، وتسبّب في تدمير المنازل المبنية من الطوب اللبن، مع صعوبة وصول فرق الإنقاذ بسبب التضاريس الجبلية والطقس العاصف.
وأفاد مسؤولون محليون وهيئة المسح الجيولوجي الأميركي أن مركز الزلزال، على عمق ثمانية كيلومترات، يبعد 27 كيلومترًا شرق مدينة جلال آباد في ولاية ننغرهار. وقد شعر مئات الآلاف من السكان بالهزة من كابول إلى إسلام آباد في باكستان.
تتعرض أفغانستان بشكل متكرر للزلازل، خصوصًا في سلسلة جبال هندوكوش، قرب تقاطع الصفائح التكتونية الأوراسية والهندية. ومنذ عام 1900، شهد شمال شرق البلاد 12 زلزالًا بقوة تجاوزت سبع درجات، وفقًا لبريان بابتي، عالم الزلازل في هيئة المسح الجيولوجي البريطانية.
وعبرت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان عن “حزنها العميق” جراء الزلزال، مؤكدة أن فرقها موجودة ميدانيًا لتقديم مساعدات عاجلة، بينما لا يزال الوصول إلى بعض القرى الأكثر تضررًا صعبًا بسبب انقطاع الطرقات