أعلن المدير الفني للمنتخب الإيطالي لكرة القدم، “جينارو غاتوزو”، عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة من قبل الاحتلال الصهيوني منذ 23 شهراً.
جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي يسبق مباريات “النيراتزوري” ضمن تصفيات كأس العالم 2026، إذ سيواجه منتخب إستونيا أولاً ثم الإحتلال، وسط تدابير أمنية مشددة لعرقلة وصول أصوات المتضامنين مع فلسطين إلى العالم.
ونقلت صحيفة “لاغازيتا ديلو سبورت” الإيطالية، تصريحات غاتوزو، الذي بدأ متضامناً مع الشعب الفلسطيني عند سؤاله حول إمكانية تأجيل المباراة بسبب الاحتجاجات المرتقبة في مدينة أوديني التي ستستضيف المواجهة، إذ قال نجم نادي ميلان السابق: “أنا إنسان يبحث عن السلام، ويؤلمني بشدة أن أرى مدنيين وأطفالاً يُصابون؛ هذا يمزق قلبي”.
وبتصريحاته الأخيرة ضمّ غاتوزو صوته إلى أصوات نجوم كرة القدم الذين نادوا بوقف الحرب وأعلنوا تضامنهم مع غزة. فقد سبق أن عبّر الإنكليزي غاري لينيكر (64 عاماً)، عن رفضه لاستهداف المدنيين، كما أبدى عدد من اللاعبين العرب والأوروبيين مواقف مشابهة، على غرار الجزائري رياض محرز (34 عاماً)، والمغربي أشرف حكيمي (26 عاماً)، الذين شددوا على ضرورة إيقاف معاناة الشعب الفلسطيني.
ويعيش الفلسطينيون تحت وطأة معاناة متواصلة بسبب دموية جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي لا يكتفي باستهداف المدنيين العزّل بل يلاحق حتى الرياضيين ويقضي على أحلامهم.
فقدت الملاعب الفلسطينية العديد من المواهب الواعدة التي سقطت ضحايا القصف أو واجهت إعاقات دائمة بسبب الاعتداءات، في وقت تتعرض فيه البنية الرياضية للتدمير الممنهج، بينما تحرم جيلاً كاملاً من حقه في ممارسة الرياضة، وتجعل من صمود الرياضيين الفلسطينيين رسالة مقاومة في وجه آلة الحرب.