أنزلت السلطات الأفغانية، اليوم الأربعاء، عشرات من عناصر القوات الخاصة جواً للمشاركة في عمليات إنقاذ الناجين العالقين تحت أنقاض المنازل المدمّرة في المناطق الجبلية شرقي البلاد، بعد زلزالين عنيفين هذا الأسبوع أوديا بحياة نحو 1400 شخص. وتكثّف كابول في الوقت نفسه جهودها لتأمين الغذاء والمأوى والإمدادات الطبية للمتضررين.
وقال رئيس إدارة الكوارث في إقليم كونار، إحسان الله إحسان، إن “القوات الخاصة أُنزلت في مواقع يتعذّر على المروحيات الهبوط فيها، للمساعدة في نقل المصابين إلى مناطق أكثر أماناً”.
وكانت فرق الإنقاذ قد استخدمت في وقت سابق طائرات الهليكوبتر لإجلاء الجرحى إلى المستشفيات، وسط صعوبات بالغة فرضتها التضاريس الجبلية والطقس القاسي، خصوصاً في القرى الواقعة على الحدود مع باكستان، حيث دمّرت الهزات منازل مبنية من الطوب اللبن.
وضرب الزلزال الأول، بقوة ست درجات، منطقتي كونار وننكرهار منتصف ليل الأحد على عمق 10 كيلومترات، مخلّفاً دماراً واسعاً. ويعدّ من أعنف الزلازل التي شهدتها أفغانستان في السنوات القليلة الماضية.
أما الزلزال الثاني الذي بلغت قوته 5.5 درجات، فهزّ المنطقة أمس الثلاثاء، وأثار حالة من الذعر وعرقل جهود الإغاثة بعدما تسبّب بانزلاقات صخرية أغلقت الطرق المؤدية إلى القرى النائية.