أفادت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن قوات الاحتلال الصهيوني جددت اعتداءاتها في ريف محافظة القنيطرة، حيث قصفت بقذائف عدة موقعاً مهجوراً شرق بلدة بريقة، وتوغلت في منطقة تل كروم وقرية الأصبح ونصبت حاجزاً وفتشت عدداً من المنازل فيها، واعتقلت ٧ شبان.
وأفاد مراسل الوكالة في القنيطرة، بأن قوات الاحتلال الصهيوني شنت عدواناً بخمس قذائف على سرية الطواحين المهجورة، شرق بلدة بريقة في ريف القنيطرة الجنوبي.
كما واعتقل جيش الاحتلال 7 شبان خلال توغل في قرية جباتا الخشب بريف القنيطرة جنوب سوريا.
وأشار إلى أن دورية لقوات الاحتلال مؤلفة من سيارتين توغلت في منطقة تل كروم بريف القنيطرة الأوسط، وسط حالة من الاستنفار في صفوف القوات المنتشرة على خط الفصل، وذلك بالتزامن مع سماع دوي انفجارات داخل الجولان المحتل، ناتجة عن تدريبات عسكرية لقوات الاحتلال في المنطقة.
كما توغّلت قوات الاحتلال الصهيوني مساء أمس برتل مؤلف من 16 سيارة، قادم من الجولان المحتل عبر بوابة قرية العَشّة باتجاه قرية الأصبَح في ريف القنيطرة، حيث نصبت حاجزاً وفتّشت عدداً من المنازل، بالتزامن مع تحليق طيران مسيّر فوق المنطقة.
ويأتي هذه الاعتداءات الصهيونية رغم الحديث عن لقاءات ومحادثات بوساطة أمريكية؛ لتهدئة الصراع بين سوريا و “الإحتلال” في جنوب البلاد.
وتأمل دمشق في التوصل إلى ترتيب أمني يمكن أن يمهد الطريق في نهاية المطاف لمحادثات سياسية أوسع نطاقا.
ويزعم “الإحتلال” إن تدخلاتها العسكرية في سوريا تعود لمخاوفها الأمنية منذ سقوط بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، ومنها ما تعتبره “التزامها بحماية أفراد الأقلية الدرزية في جنوب سوريا”.
وكان وزير جيش الاحتلال الصهيوني يسرائيل كاتس قال في يناير/كانون الثاني الماضي إن القوات الصهيونية ستبقى على قمة جبل الشيخ إلى أجل غير مسمى.
وشكل “الإحتلال” منذ ذلك الحين منطقة أمنية بحكم الأمر الواقع، إذ تقوم بدوريات منتظمة وتقيم حواجز تفتيش وتنفذ عمليات تمشيط ومداهمات في القرى السورية.