غيب الموت المرجع الدستوري الكبير، النائب السابق حسن الرفاعي، عن عمر ناهز المئة وسنتين، بعد مسيرة سياسية وقانونية طويلة جعلته من أبرز حماة الدستور في لبنان.
وُلد الرفاعي في 23 آب 1923 في مدينة بعلبك، وتلقى علومه في مدارس عدّة بينها اليسوعية، قبل أن يتابع دراسته الجامعية في دمشق. دخل الندوة البرلمانية بعد فوزه في انتخابات عام 1968، واستمر نائباً حتى عام 1992، حيث عُرف بمواقفه الصلبة دفاعاً عن الدستور والحريات العامة.
نال الرفاعي لقب “حارس الجمهورية”، وهو اللقب الذي لازمه طوال مسيرته السياسية، إذ قلّما عرف لبنان برلمانياً بهذا القدر من التمسك بالدستور واحترام قواعد الحياة الديمقراطية، في زمنٍ تحوّلت فيه الاستثناءات إلى قاعدة في ظل جمهورية الطائف.
مؤخراً، صدر كتاب بعنوان “حسن الرفاعي، حارس الجمهورية”، يتناول سيرته الذاتية، إلى جانب دروس دستورية وقانونية من وحي تجربته الطويلة.
برحيله، يخسر لبنان أحد أبرز رجالاته الدستوريين الذين شكّلوا مرجعاً في زمنٍ يتراجع فيه صوت الدستور أمام صخب السياسة.