تحدثت مصادر ديبلوماسية لصحيفة “الأنباء” الكويتية، عن “وصول رسائل من أكثر من جهة دولية تحذر لبنان من أن أي تراجع بخطة السلاح سيفقد السلطة الجديدة الثقة التي كانت غائبة عن لبنان منذ عقود، وفي الوقت عينه سيفتح الباب أمام عدوان وحرب شرسة تسعى لها حكومة بنيامين نتنياهو من دون سقوف، في وقت شهدت حرب الخريف الماضي حماية دولية للمرافق الاقتصادية الحيوية، وتجنب أي استهداف لمراكز الدولة، إضافة إلى محاوله حصر عدد الضحايا من خلال الإنذارات المسبقة للمواقع المستهدفة”.
وتوقعت المصادر “سقوط مثل تلك الحمايات في أي حرب جديدة”.
في المقابل، تبذل مساع دولية للضغط على إسرائيل للإقدام على الانسحاب من بعض المواقع في جنوب لبنان، لرفع الضغط المحلي عن الحكومة اللبنانية وتسهيل عملها في مسار بسط سيادة الدولة، وفق الصحيفة.
وتسجل في هذا الإطار عودة لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار المتوقفة عن العمل منذ اشهر إلى الاجتماع في مقر قيادة القوات الدولية في الناقورة غدا الأحد.
ويعول على هذا الاجتماع لتقديم بعض الإيجابيات للبنان، حيث ستشارك فيه الموفدة الأميركية مورغان اورتاغوس إلى جانب قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي الأدميرال برادلي كوبر، الذي خلف الجنرال مايكل كوريللا، في محاولة للتأكيد على الدعم الدولي لتنفيذ الاتفاق حول انتشار الجيش اللبناني والانسحاب الإسرائيلي.
وحذرت مصادر الصحيفة من أن استمرار المراوحة في الوضع الجنوبي وعدم التزام إسرائيل بالاتفاق لجهة الانسحاب وتسهيل انتشار الجيش اللبناني حتى الحدود، مع التضييق على القوات الدولية اليونيفيل، وآخرها الاعتداء من مسيرة إسرائيلية استهدفت إحدى وحداتها التي كانت تحاول التقدم باتجاه أحد المواقع، لن يكون في مصلحة الاستقرار في المنطقة الحدودية، وفقا للمصادر التي رأت أن “إسرائيل برفضها التعاون مع القوات الدولية وعرقلة انتشار الجيش، تهيئ البيئة الأرضية المناسبة لكي يعزز حزب الله مواقعه وإعادة البنى التحتية التي جرى تدميرها أو وضع الجيش يده عليها”.