أعلنت شرطة لندن، اليوم الأحد، أنها أوقفت 890 شخصًا خلال تظاهرة نُظّمت دعمًا لمجموعة “بالستاين أكشن” (التحرك من أجل فلسطين)، المصنفة “إرهابية” والمحظورة في المملكة المتحدة منذ مطلع تموز/ يوليو الماضي.
وقالت الشرطة في بيانها إن 857 من الموقوفين اعتُقلوا بسبب دعم منظمة محظورة، فيما أوقف 33 آخرون بسبب مخالفات متنوعة، بينهم 17 شخصًا بتهمة ممارسة العنف ضد عناصر الشرطة.
وشهدت التظاهرة، التي جرت أمام مبنى البرلمان البريطاني وسط لندن، مشاركة مئات الأشخاص رغم تحذيرات الشرطة المسبقة، ورفع بعضهم لافتات كتب عليها: “أنا أعارض الإبادة الجماعية. أنا أدعم بالستاين أكشن”.
وذكرت مصادر إعلامية، أن مناوشات وقعت بين المتظاهرين والشرطة خلال محاولات لمنع تنفيذ التوقيفات.
وكانت السلطات البريطانية قد أدرجت “بالستاين أكشن” ضمن قائمتها للمنظمات “الإرهابية”، عقب اتهام ناشطين بالانتماء إليها بتنفيذ أعمال تخريب، شملت قاعدة لسلاح الجو الملكي، وأدت إلى أضرار تُقدّر بـ7 ملايين جنيه إسترليني (نحو 10 ملايين دولار).
وأثار قرار الحظر انتقادات من جهات حقوقية، من بينها الأمم المتحدة، ومنظمات مثل العفو الدولية وغرينبيس، معتبرة أن الخطوة تمثل تجاوزًا للقانون وتمس بحرية التعبير.
وفي تعليق لها، قالت منظمة العفو الدولية، السبت، عبر منصة “إكس”، إن “اعتقال الحكومة لأشخاص بموجب قانون مكافحة الإرهاب بسبب احتجاجهم السلمي، يشير إلى أن هناك أمرًا لا يسير على ما يرام في المملكة المتحدة”، مضيفة أن القرار “مفرط ومبهم للغاية”.
