في السنوات الأخيرة، أصبحنا نسمع بشكل متكرر عن تسريب بيانات ملايين الأشخاص حول العالم. تخيّل أن مليار شخص تعرّضوا لاختراق بياناتهم في الربع الثاني فقط من عام 2024! هذه ليست مجرد أرقام، بل رسالة واضحة: أي شركة معرضة للخطر إذا لم تتخذ إجراءات جدية لحماية نفسها.
أولاً: أين يكمن الخطر؟
خروقات البيانات تأتي غالباً عبر ثلاث طرق رئيسية:
التصيد الاحتيالي (Phishing): رسائل بريدية أو روابط خادعة.
برمجيات الفدية (Ransomware): فيروسات تشفّر البيانات وتطلب فدية لفكها.
هجمات كلمات المرور: محاولات اختراق الحسابات بطرق مختلفة.
ومع تطور التكنولوجيا، يطور القراصنة أساليبهم باستمرار، ما يجعل التهديد أكبر يوماً بعد يوم. وللتوضيح، وصلت تكلفة الاختراق الواحد عالمياً إلى نحو 4.9 ملايين دولار هذا العام.
ثانياً: لماذا لم تعد الطرق التقليدية كافية؟
الشركات اعتادت الاعتماد على جدران الحماية وبرامج مكافحة الفيروسات وكلمات المرور. صحيح أن الأولى ما زالت مهمة، لكن المشكلة الحقيقية تكمن في كلمات المرور.
*يسهل اختراقها.
*البشر كثيرو الأخطاء: كلمات مرور مكتوبة على ورقة صغيرة على المكتب، أو كلمات مرور متوقعة مثل “welcome” أو “1234”.
*حتى الجهات الرسمية مثل المعهد الوطني للمعايير والتقنية (NIST) اعترفت بأن التعقيد المبالغ فيه لا يعني بالضرورة حماية أكبر.