شدّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على خطورة ما وصفه بـ”الازدواجية الفاضحة في المعايير وانتهاك القانون الدولي”، مؤكداً أنّ هذا الانحدار “يقوّض أسس السّلم والأمن الدوليين ويكرّس الفوضى واللاقانون”.
وخلال مشاركته في القمّة الاستثنائية لرؤساء دول وحكومات تجمّع “البريكس”، التي انعقدت بدعوة من البرازيل لمناقشة المستجدات الدولية، أشار السيسي إلى أنّ الأزمات والصراعات المشتعلة وما يرافقها من “جرائم قتل وتدمير” تمثل “وصمة عار ستظل تطارد من ارتكبوها”.
وانتقد السيسي عجز مجلس الأمن الدولي، معتبراً أنّ “حق النقض الفيتو تحوّل إلى أداة تعزل المجلس عن الواقع الميداني”، داعياً إلى إصلاح شامل لآليات عمله.
وفي الملف الفلسطيني، شدّد الرئيس المصري على رفض بلاده القاطع “لأي سيناريو يستهدف تهجير الفلسطينيين من أرضهم”، محذّراً من أنّ ذلك “يكرّس تصفية القضية الفلسطينية ويهدد منظومة السلام في الشرق الأوسط”. وأدان محاولات العدو فرض السيادة على الضفة الغربية وتوسيع الاستيطان لتغيير الوضع القانوني والديموغرافي.
وأوضح السيسي أنّ مصر تبذل جهوداً مكثّفة لوقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح الأسرى، لافتاً إلى أنّ القاهرة أعدّت خطة شاملة لإعادة إعمار غزة حظيت بدعم عربي ودولي. وأعلن أنّ مصر ستستضيف مؤتمراً دولياً لإعادة إعمار القطاع فور التوصل إلى وقف إطلاق النار، مؤكداً التمسك بحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية