حذّر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي من اتساع دائرة الدول المالكة للسلاح النووي إلى ما بين 20 و25 دولة مستقبلاً، في ظل ما وصفه بـ”العطش النووي” لدى عدد متزايد من الدول.

وقال غروسي، في مقابلة مع صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية نشرت الأحد 7 أيلول: “من دون الرغبة في إثارة الذعر، أؤكد أن خطر نشوب صراع نووي اليوم أكبر مما كان عليه في الماضي”.

وأوضح غروسي أن تقديرات الخبراء تشير حالياً إلى وجود تسع دول فقط تملك أسلحة نووية، لكنه أبدى خشيته من أن تنضم دول جديدة في آسيا، وآسيا الصغرى، ومنطقة الخليج الفارسي، قائلاً: “بصفتي مدير الوكالة لا يمكنني ذكر أسماء، لكن عالماً يضم 20 إلى 25 دولة نووية سيكون خطيراً وغير قابل للتنبؤ”.

وأشار المدير العام للوكالة إلى أن عملية نزع السلاح النووي توقفت عملياً، بل إن بعض الدول الحائزة على هذه الأسلحة، مثل الصين، تواصل تعزيز ترساناتها.

واعتبر أن النقاش المتزايد حول إمكانية استخدام ضربات نووية تكتيكية تطور مقلق يفاقم من مخاطر الانزلاق إلى مواجهة نووية.

بحسب بيانات معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI) والحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية (ICAN)، فإن الدول التسع النووية تشمل: الولايات المتحدة، روسيا، بريطانيا، فرنسا، الصين، الهند، باكستان، كوريا الشمالية، الكيان الصهيوني.

وتُقدَّر الترسانات النووية لهذه الدول بحوالي 12 ألف رأس نووي، منها أكثر من 10,700 في حوزة الولايات المتحدة وروسيا وحدهما.