كشفت صور أقمار اصطناعية حجم الدمار الذي خلّفته الغارة الجوية الصهيونية على العاصمة القطرية الدوحة، والتي استهدفت اجتماعاً لقيادات من حركة حماس يوم الثلاثاء.
الصور التي نشرتها شركة “بلانت لابس” أظهرت أن سلاح الجو الصهيوني قصف مجمعاً سكنياً محاطاً بسور، كان يضم الوفد المفاوض للحركة خلال مناقشة مقترح وقف إطلاق النار الأميركي. وبحسب الصور الملتقطة بعد الهجوم، تضررت خمسة مبانٍ بشكل مباشر، بينما بقيت الأبنية المجاورة سليمة نسبياً. وأفادت الشركة أن المبنى الواقع في أسفل الزاوية اليمنى من المجمع تعرض لأشد الأضرار، إلى جانب مبنى آخر ملاصق له، فيما لحقت أضرار بمبنى صغير قرب مسبح داخلي.
وأظهرت المشاهد أيضاً انتشار عدد كبير من المركبات في موقع الاستهداف بعيد الضربة، ما يعكس حجم الاستنفار والإخلاء الذي أعقب القصف.
من جهتها، وصفت قطر الغارة بأنها “هجوم جبان” و”اعتداء إجرامي”، مؤكدة احتفاظها بحق الرد، في موقف سياسي حاد وغير مسبوق تجاه الكيان الصهيوني.
وأسفرت الضربة عن مقتل 6 أشخاص، لم يكن من بينهم قادة حماس البارزون المشاركون في الاجتماع. وأوضحت الحركة أن الضحايا هم: همام نجل كبير مفاوضيها خليل الحية، ومدير مكتبه جهاد لباد، إضافة إلى مرافقيه أحمد مملوك، عبد الله عبد الواحد، ومؤمن حسون، إلى جانب الوكيل العريف القطري بدر سعد محمد الحميدي الدوسري.
الهجوم، الذي أثار صدمة واسعة في المنطقة، أعاد طرح أسئلة حول توسع رقعة التصعيد الصهيوني إلى دول خليجية، ومدى انعكاساته على المساعي الدبلوماسية الجارية لوقف الحرب في غزة.
