أشادت مصادر في صيدا، بأن “قوات الأمن الوطني الفلسطيني سلمت دفعة جديدة من سلاحها في مخيم عين الحلوة بمدينة صيدا، بالتزامن مع تسليم دفعة مماثلة في مخيم البداوي شمال لبنان، وذلك في إطار استكمال عملية تسليم السلاح من المخيمات وفق الاتفاق بين الرئيسين محمود عباس وجوزيف عون في 21 أيار الماضي”.
وأوضحت مصادر فتحاوية أن “الحركة سلّمت دفعة من سلاحها الثقيل والمتوسط بعد جمعه في أحد مستودعاتها في منطقة جبل الحليب داخل مخيم عين الحلوة، ومنه نُقل عبر طريق فرعية كانت مقفلة بسواتر ترابية جرى فتحها وصولًا إلى موقع الجيش اللبناني المحاذي في منطقة سيروب، تفاديا للمرور بشوارع المخيم”.
وقد اشرف على عملية التسليم مدير فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد سهيل حرب ومن الجانب الفلسطيني مدير الامن في قوات الامن الوطني في لبنان العميد ابراهيم الخطيب .
وقد تراوحت حمولة السلاح من عين الحلوة خمسة شاحنات، بينما بلغت في مخيم البداوي ثلاث شاحنات.
وتُعتبر عملية تسليم السلاح في عين الحلوة خطوة هامة وذات دلالة سياسية وأمنية، نظرًا لما يمثله المخيم؛ فهو عاصمة الشتات ومركز القرار، وفيه فسيفساء سياسية متداخلة ومعقدة. وهي المرحلة الرابعة التي أنجزتها قوات الأمن الوطني الفلسطيني بعد: الأولى في برج البراجنة بتاريخ 21 آب 2025، والثانية في مخيمات جنوب الليطاني: الرشيدية، البص، والبرج الشمالي بتاريخ 28 آب 2025، والثالثة في مخيمات بيروت: برج البراجنة، شاتيلا، ومار الياس بتاريخ 29 آب 2025.