شدّد رئيس مصلحة التعليم الخاص في لبنان عماد الأشقر، على أنّه “مرّت علينا الحروب الكونيّة وضربات العدوان، ولم نُقابلها إلّا بالصّمود والإرادة. وإذا كان العدو قد واجهنا بالصّواريخ، فإنّنا نواجهه اليوم بصواريخ من نوع آخر، صواريخ تربويّة عابرة للقارات، تُطلق من أقلامنا ومن مدارسنا، لتبني أجيالًا تعرف كيف تدافع عن وطنها بالعلم كما بالسّلاح”.
واعتبر، خلال افتتاحه فرعًا ثالثًا لثانوية “ستارز كولدج” في الغازيّة، أنّ “أعظم ما ينتجه لبنان ليس النّفط ولا الذّهب ولا الثّروات، بل هو إنسان لبنان. هذا الإنسان الّذي يشعّ علمًا وقيمًا وإبداعًا في كلّ مكان، هو الثّمرة الحقيقيّة لمعلّمه ومؤسّساته التربويّة. هم يزرعون، والتلميذ يثمر، والوطن يحصد عزّةً وكرامةً ورجالًا و نساءً يرسمون حدوده بأشفار العيون”.
وأكّد الأشقر أنّ “رسالة وزارة التربية والتعليم العالي ليست مجرّد تلقين كتب أو مناهج، بل هي معركة بناء وطن، وغرس قيم، وصناعة مستقبل، حيث يبقى التعليم الطّريق الأسمى لبقاء لبنان قويًّا وحرًّا وعزيزًا”، داعيًا إلى أن “نُكرّم معلّمينا ومؤسّساتنا التربويّة، ونُساند مدارسنا، لأنّهما جبهة الصّمود في وجه كلّ تحدٍّ، ولأنّ الأمّة الّتي تملك عقلًا واعيًا لا تُهزم أبدًا”.
