اشار النائب نديم الجميل في ذكرى الـ43 لاغتيال بشير الجميل الى ان “اليوم، ولأول مرة منذ 43 سنة، نأتي كي “نحتفل” في 14 أيلول. نريد ان نحتفل، الأن، وبعد مرور 43 عام كل المحور الذي كان مسؤول عن اغتيال بشير، واغتيال مفهوم الدولة الذي كان يريده، واغتيال شعب بأكمله… سقط! أصبح في مزبلة التاريخ. الذي زرعه بشير في قلوبنا اعطى مفعوله اليوم. لا مشروع التوطين نجح، ولا طريق القدس مرّت في جونية، ولا الأشرفية ركعِت، و هذه طويلة على رقبتهم، ولا جيش الأسد ما زال محتل، ولا مشاريع الخمينية نجحت”.
ولفت الى ان “منذ استشهاد بشير حتى اليوم، مرّ على البلد 8 رؤساء جمهورية، 24 حكومة، و7 مجالس نيابية، كانوا عبارة عن مراوغة، هروب، خوف، كذب، خنوع ومماطلة … كلها ممارسات صححها بشير وثبّتها في 21 يوم، وللأسف عدنا لها بعد اغتياله: ساعة “ضروري وشرعي ومؤقت”، ساعة استراتيجية دفاعية، ساعة ثلاثية “شعب وجيش ومقاومة”، ساعة طاولات حوار، وساعة هذا ميثاقي وهذا ليس ميثاقي! والان ضائعون الشباب (وضيّعونا معن) بين رحّبو او اقرّوا. ولانه لم يكن أحد مستعد لقول الحقيقة حتى عندما لم تكن صعبة، اضعنا 43 عام من اعمارنا وعمر البلد، واضطرينا ان ندفع ثمن ال “مزرعة”. والآن حان الوقت لمرّة أخيرة ان ندفع ثمن الدولة”.
واعتبر ان “بالنسبة الى مفهوم المقاومة قد شوّهوه: بشير … هو المقاومة بشير، إمها وبيّها للمقاومة، ونحن اولاد هذه المقاومة كي نحمي دولة لبنان”. واضاف “لنعود في الزمن ونقرأ المرحلة وننظر الى ما الذي أوصلنا الى هنا: سنة ١٩٥٨ بعتَ عبد الناصر من سوريا سلاح بوجه الدولة، في الستينات، تسلّحت المنظمات الفلسطينية على حساب الدولة، في السبعينات، دعس نظام الأسد على كرامة الدولة، وفي الثمانينات، بدأت هيمنة نظام الخميني مع سلاحه على سيادة الدولة ولا زالت مستمرة حتى اليوم. الخضوع والسكوت عن هذه التجاوزات من ذلك الوقت لليوم، أدّوا الى خراب الدولة، إنهيار جميع مكوّنات النظام اللبناني / وإندلاع حروب الاخرين على ارضنا”٬ معتبرا ان “من هنا كان لا بد من المقاومة، ولا بد من دفع الثمن دم وشهداء لنحافظ على وطننا ومجتمعنا ومعتقداتنا، آملين يومًا ما في قيام دولة لبنان”.