تسلمت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأحد، شحنة مساعدات طبية مقدمة من الحكومة الهندية، عبر الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، وبإشراف سفارتي الهند والأردن في فلسطين.
وقال وزير الصحة ماجد أبو رمضان إن المنحة تتكون من أربعين صندوقًا من الأدوية والمستلزمات الطبية، تمثل دعمًا نوعيًا للقطاع الصحي، وتشمل أدوية لمرضى السرطان، ومضادات حيوية، ومسكنات، وأدوية لعلاج الربو، إضافة إلى مستلزمات خاصة بالتخدير، وغرف العمليات، وأقسام الطوارئ، ومعقمات، وأجهزة لمرضى غسيل الكلى، وجميعها احتياجات ملحة لمؤسسات الصحة في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس.
وأكد الوزير أن الدعم الهندي لفلسطين لا يقتصر على المساعدات الطبية، بل يشمل مشاريع استراتيجية، أبرزها المستشفى الهندي المزمع إقامته في محافظة جنين بتمويل سخي من الحكومة الهندية، والذي سيمثل إضافة مهمة للمنظومة الصحية الفلسطينية.
كما أعرب عن شكره للأردن على دورها المتواصل في دعم القطاع الصحي الفلسطيني، وعلى جهودها عبر الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية في نقل المنحة ووصولها إلى مستودعات الوزارة في نابلس.
وأشار إلى أن هذا الدعم يأتي في وقت يعاني فيه الشعب الفلسطيني من كارثة صحية غير مسبوقة في قطاع غزة جراء العدوان المستمر، وازدياد أعداد الجرحى والمرضى وسط نقص كبير في الأدوية والمستلزمات الطبية، إضافة إلى الاعتداءات التي تطال المؤسسات والكادر الصحي في الضفة الغربية والقدس. وشدد على استمرار جهود الوزارة مع المنظمات الصحية الدولية للضغط على سلطات الاحتلال من أجل السماح العاجل بإدخال المستلزمات الطبية إلى قطاع غزة.
من جانبه، أكد سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى فلسطين عصام البدور دور الأردن في تسهيل دخول المساعدات عبر جسر الملك حسين، بإشراف الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية.
فيما أوضحت سفيرة جمهورية الهند لدى فلسطين ماهيما سيكاند أن هذه المنحة تأتي في إطار استمرار دعم الهند لفلسطين، وتخفيف المعاناة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن بلادها تدعم فلسطين في عدة قطاعات، وعلى رأسها القطاع الصحي. وأعربت عن أملها في أن تصل هذه المساعدات إلى قطاع غزة لتلبية جزء من احتياجات المرضى هناك.