ألقى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، خطابًا هامًا أمام القمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة في الدوحة، أكد فيه تضامن مصر الكامل مع دولة قطر في مواجهة العدوان الصهيوني الغاشم، واعتبر أن المساس بسيادة أي دولة عربية هو مساس بالأمن القومي الجماعي للأمة.
وشدد الرئيس السيسي على أن مصر “لن تقف صامتة أمام الانتهاكات التي بلغت حد الاعتداء السافر على دولة عربية شقيقة”، لافتًا إلى أن السياسات الصهيونية الممنهجة تهدف إلى فرض واقع جديد بالقوة، ضاربة بعرض الحائط القانون الدولي وكافة الأعراف والاتفاقيات.
وأوضح أن “أمن الكيان المحتل لا يمكن أن يتحقق عبر العدوان، بل عبر احترام سيادة الدول والالتزام بالشرعية الدولية والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني”، مؤكدًا أن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية هو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما حمّل الرئيس المصري المجتمع الدولي مسؤوليته في وضع حد للانتهاكات المستمرة، ورفض بشدة محاولات فرض التهجير القسري على الشعب الفلسطيني أو تغيير التركيبة الديموغرافية في الأراضي المحتلة.
وخاطب السيسي الرأي العام قائلاً: “طريق الأمن لا يمر عبر الدمار، والسلام لا يُفرض بالقوة”، داعيًا إلى الوحدة والعمل العربي والإسلامي المشترك في مواجهة العدوان، وإلى تفعيل “الرؤية المشتركة للأمن والتعاون في المنطقة” لحماية المصالح والسيادة العربية والإسلامية.
واختتم السيسي كلمته بالتأكيد على أن مؤتمر حل الدولتين المزمع عقده في نيويورك يمثل فرصة حقيقية للاعتراف الدولي الأوسع بالدولة الفلسطينية، مشددًا على أن “وحدة الصف العربي والإسلامي هي السلاح الأهم في مواجهة هذا العدوان”.