More

    قادة مسيحيون أميركيون وفلسطينيون ينددون بالعدوان على غزة ويطالبون بالسلام والعدالة

    نظم عدد من القادة المسيحيين والناشطين من الولايات المتحدة وفلسطين سلسلة فعاليات وأنشطة في مختلف الولايات الأميركية، تعبيرًا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ورفضًا لاستمرار العدوان على قطاع غزة.

     

    وشكّل مؤتمر “المسيح على مفترق طرق” في مدينة شيكاغو إحدى أبرز هذه الفعاليات، حيث اجتمع ممثلون عن كنائس ومنظمات مسيحية فلسطينية وأميركية، مؤكدين أن العدالة والسلام ليستا مجرد مفاهيم روحية، بل مبادئ ملزمة تحتم اتخاذ مواقف فعلية ضد الظلم والاعتداء.

    وخلال المؤتمر، دعا المشاركون إلى الانتقال من التعاطف والدعاء إلى التحرك العملي، سواء عبر الضغط السياسي، أو التأثير المجتمعي، أو دعم الحملات الإنسانية والحقوقية لنصرة الفلسطينيين ووقف آلة الحرب في غزة.

    وفي خطوة لافتة، وقّع أكثر من 70 قائدًا كنسيًا وأكاديميًا مسيحيًا أميركيًا على رسالة مفتوحة عبّروا فيها عن إدانتهم الصريحة لسياسات الاحتلال والاستيطان، ورفضهم استخدام ما يُعرف بـ”الصهيونية المسيحية” كغطاء لتبرير الجرائم والانتهاكات ضد الفلسطينيين.

    وشملت مطالب الرسالة:

    وقف فوري لإطلاق النار في غزة

    ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق

    إطلاق سراح جميع الأسرى

    محاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق المدنيين

    وفي إطار التضامن الشعبي، شهدت شيكاغو أيضًا فعالية بعنوان “الله يحب غزة”، جمعت مؤمنين من كنائس متعددة في أجواء صلاة ودعاء ودعوة إلى السلام، واعتُبرت أحد أبرز مظاهر الوحدة المسيحية الرافضة للعدوان والداعمة للحقوق الفلسطينية في الولايات المتحدة.

    وتعكس هذه التحركات اتساع دائرة الوعي في الأوساط المسيحية الأميركية تجاه القضية الفلسطينية، وتنامي الأصوات المطالبة بتبنّي مواقف أكثر عدالة وإنسانية، بعيدًا عن التواطؤ أو الصمت.

    من جانبها، رحبت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين بهذه المبادرات، مشيدةً بما وصفته بـ”صوت الضمير المسيحي الحي”، مؤكدة أن هذه المواقف تتناغم مع رسالة اللجنة في الدفاع عن الشعب الفلسطيني ومقدساته والعمل الجاد لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام القائم على العدالة.

    Latest articles

    spot_imgspot_img

    Related articles

    spot_imgspot_img