أحيا التنظيم الشعبي الناصري في صيدا ذكرى انطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية بمهرجان أقيم في ساحة الشهداء، تحت شعار: “ذكرى الانطلاقة… عهدٌ يتجدّد بأن النضال باقٍ ما بقي الوطن”.
تخلّل المهرجان إضاءة شعلة الانطلاقة وكلمة ألقاها الأمين العام للتنظيم، النائب الدكتور أسامة سعد، الذي استحضر دور الجبهة في تحرير الأرض، مبدياً فخره بتضحيات الشهداء والمناضلين.
غير أنّ سعد وجّه انتقادات مباشرة لما أسماه “تطييف ومذهبة المقاومة”، معتبراً أنّ إقصاء جبهة المقاومة الوطنية حوّلها من “مقاومة وطنية جامعة إلى مقاومة فئوية”. وأكد أن هذا النهج “أضعف المسؤولية الوطنية الشاملة، وحصر مهمة التحرير بفئة بعينها بدل الدولة ومؤسساتها”.
وأضاف سعد: “الدولة التي قررت احتكار السلاح ملزمة بالتصدي للعدوان، وإلا فإن هذا الاحتكار يسقط من يدها ليقع بيد العدو”.
وشهد المهرجان موقفاً لافتاً تمثل بانسحاب مسؤول حزب الله في منطقة صيدا الشيخ زيد ضاهر أثناء إلقاء سعد كلمته، مباشرة بعد انتقاداته لطبيعة المقاومة الحالية.
واختتم سعد بالتشديد على أنّ لا الولايات المتحدة ولا أي دولة عربية قادرة على ضمان أمن لبنان، داعياً اللبنانيين إلى رفض “سلام القوة الصهيوني” وما يفرضه من أثمان سياسية.