وزير الثقافة د. غسان سلامة مؤتمرًا صحافيا في مقر المكتبة الوطنية – الصنائع تطرق خلاله الى دور الوزارة ضمن اطار المبادرة الثقافية التي تختص بوظائف ثلاث، وقال “الوظيفة الاولى سيادية باعتبار ان وزير الثقافة منذ تعيينه يصبح اكبر ملاّك عقاري في لبنان ولاهم القطع الاثرية. وتصبح مهمته الأساسية الاولى الدفاع عن هذه المواقع والتصدي للتعديات المستمرة عليها وقد حصل ان تم وقف بعض التعديات بالتعاون مع وزارة الداخلية”.
واضاف “ومن ضمن هذا الوظيفة أيضا فان الوزارة قيًمة على الذاكرة الوطنية وايضا ترميم ما يمكن ترميمه من هذا التراث المبني بمساعدة الدول الشقيقة والصديقة كاشفا انه وخلال الساعات المقبلة سيتم التفاهم مع مصدر للحصول على هبة تقدر بمبلغ 3 مليون دولار ونصف لترميم قصر بيت الدين وقصر الامير امين كنا ان ميزانية الوزارة للعام المقبل سيكون من ضمنها نصف مليون دولار لترميم قصر الاونيسكو اضافة الى مشاريع بدا التحضير لها مثل التياترو الكبير الذي يحتاج الى 20 مليون دولار للترميم وبدأنا حملة دولية حيث جاء المليون الاول من امارة الشارقة مشكورة ونعمل مع اليونسكو لتفعيل الحملة وهناك مشروع سينتهي العمل به هو محطة القطار في مار مخايل نعمل وبهبة من الحكومة الايطالية وباشراف منظمة اليونسكو على تأهيل الموقع ليكون مركزا ثقافيا عامرًا. ومع الدولة الفرنسية نعمل على موقع اشمون، كما نعمل على استصدار قانون خاص بالممتلكات الثقافية تحت المياه اللبنانية ونعمل على مشاريع اخرى ليس فقط في التراث المبني بل في التراث العلمي والثقافي والادبي”.
كما قال “يسرني ان اعلمكم انه سيكون في هذه الصرح ورشة عمل بعد حصولنا على هبة تقدر ب750 الف دولار للبدء برقمنة جزء من محتويات المكتبة والعمل متواصل لتامين هبات لمقتنيات الوزارة مثل اللوحات التي هي قيد الترميم، لاننا نعمل على ترميم التراث المبني وغير المبني”.
واضاف سلامة “الوظيفة الثانية لوزارة الثقافة دورها في التعافي الاقتصادي حيث لكل منتج فني مهما كان له طبيعة تجارية مثل الفيلم ، الكتاب ، اللوحة …كما ان العمل الفني يعبر عن الهوية الوطنية اذا فان وزارة الثقافة تلعب دورا أساسيًا في عملية التعافي الاقتصادي ،لافتًا الى ان سيدعى كل الذين لهم علاقة بالصناعات الثقافية خلال ورش عمل كل قطاع على حدا لتطوير قطاعه وكيفية الاستفادة لكي ينمو ويصبح اكثر فعالية واسهاما في الاقتصاد الوطني ، وفي كانون الثاني المقبل امام مدعوون لاطلاعكم على الخطة الاستراتيجية في التعافي الاقتصادي. كما ان المؤتمر الدولي الذي تحصر له وزارة الاقتصاد وبعد الاتفاق مع الوزير عامر البساط تقرر تخصيص يوما كاملًا لاسهام الثقافة اللبنانية في التعافي الاقتصادي”.
وتابع سلامة “الوظيفة الثالثة الملقاة على عاتق وزير الثقافة تفعيل وادارة وتطوير النقاش حول الهوية الوطنية ومستقبل البلاد واستقرارها”.