استقبل مفتي صور وجبل عامل العلامة حسن عبدالله في دار الإفتاء الجعفري في صور رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ديوداتو ابانيارا وعدد من الضباط العاملين في قوة “اليونيفيل”، حيث تم البحث خلال اللقاء بعدد من القضايا التي تهم الجنوب وأهله والقوة الدولية.
ورحب عبدالله باللواء أبانيارا ورأى أن البشرية “تجاوزت الأزمات التي عصفت بالمجتمعات من عوامل طبيعية وامراض وهذه كانت رسالة لكل الطامعين بحقوق الاخرين والسعي للسيطرة على مكونات ومقدرات الشعوب لكنهم كانوا ضعفاء وعاجزين أمام “فيروس” او “جرثومة” حيث لم يستطعوا مواجهة تحديات الامراض”.
كما اعتبر أنه “لو عدنا الى إنسانية الانسان، لوفرنا الكثير من الانفاق من أجل السيطرة وإستعمال السلاح لصالح التنمية المستدامة”، وقال :”وكما ان الحروب تشكل تحديا عالميا اخر وتضع الجميع من انظمة و من شعوب امام مسؤولياتهم عندما يشاهدون قتل الاطفال بدم بارد وأمام مرأى العالم وترتكب الجرائم ولا دور مانعا للمنظمات الحقوقية والانسانية التي فشلت في حماية الانسان وإن هذا القتل غير مبرر في اي حال من الأحوال. ولا يزال هناك فرصة أمام المجتمع الدولي، ان يقف ويقول كلمة حق وينفذ القرارات الدولية ولاسيما في لبنان لجهة الانسحاب ووقف اطلاق النار وإعادة الاسرى”.
وأكد عبد الله “أن لبنان في مرحلة التعافي التي لا تتحقق الا من خلال اعادة الاعمار وعودة الأهالي الى بيوتهم”. وقال :” كما ان لبنان بمكوناته كافة، ملتزم بالقرار الدولي 1701. وعلى المجتمع الدولي والامم المتحدة ممارسة الضغوط كافة على العدو الاسرائيلي للالتزام بالقرار الدولي 1701″.
بدوره اللواء ديوداتو ابانيارا، قال “لنا ذكريات مميزة مع العلامة عبدالله ومع الناس والآن نحاول أن نعمل من أجل تمتين هذه العلاقة مع السكان المحليين”. مؤكدا على دور “اليونيفيل” في تنفيذ القرار الدولي 1701 وفي ختام اللقاء قدم ابانيارا لوحة تحمل شعار اليونيفيل للمفتي عبدالله”