بيروت — شدّد الشيخ نعيم قاسم على أن الظلم لن يدوم وأن اللبنانيين خلقوا أحراراً، مؤكداً استعداد المقاومة إلى جانب الجيش للقيام بواجبهما الوطني. ودعا إلى توحيد الجهود لإيقاف العدوان وطرد الاحتلال وبدء مرحلة الإعمار.
قال الشيخ قاسم إن الأولويات الآن تتمثل في: إيقاف العدوان، مواجهة الكيان الصهيوني، وإخراج المحتل، مع جعل الإعمار أولوية للحكومة. وأضاف أن الحكومة اللبنانية مسؤولة عن مواجهة الاعتداءات الصاروخية والجوية التي يتعرض لها البلد.
وأكد أن ساحاتنا مشتعلة بنور التضحيات بعد عطايا الدماء العظيمة لشهداء الأمة والقادة والمجاهدين، وأن الإيمان بالمقاومة راسخ لطرد الاحتلال وتحرير الأرض من دون قبول بأقل من ذلك. ودعا الجميع لأن يكونوا يداً واحدة لطرد الكيان الصهيوني وبناء لبنان، مع إجراء الانتخابات النيابية في موعدها ووضع بند الإعمار كأولوية، وتسريع عجلة الإصلاح المالي والاقتصادي ومكافحة الفساد، والانخراط في حوار إيجابي لوضع استراتيجية أمنية وطنية.
وتطرّق الشيخ قاسم إلى معايير السلاح، قائلاً إن أي سلاح قد يصل إلى الكيان الصهيوني أو يؤثر على الطيران أو يستهدف الجيش الصهيوني يُمنع حصول الجيش اللبناني عليه. وأضاف أن الولايات المتحدة تمنح الجيش اللبناني أسلحة تُمكّنه من إدارة الوضع الداخلي فقط، متسائلاً كيف يمكن الثقة بأي مبادرة أميركية أو غير أميركية عندما تعلن أمريكا صراحة أنها تعمل لمصلحة الكيان الصهيوني.
ودعا المملكة العربية السعودية إلى فتح صفحة جديدة مع المقاومة على أساس ثلاثة محاور: حوار يعالج الإشكالات ويجيب عن المخاوف ويؤمن المصالح؛ حوار يؤكد أن الكيان الصهيوني هو العدو وليس المقاومة؛ وحوار يجمد الخلافات الماضية. وأكد أن خطر الكيان الصهيوني يشمل الجميع — المقاومة والأنظمة والشعوب — وأنه يمثل تهديداً للعرب والمسلمين والمسيحيين وللإنسانية جمعاء.
كما نوه بأن الحرب الناعمة والعقوبات والاتفاقات مثل مدريد والاتفاقات الإبراهيمية لم تحقّق الأهداف التي تريدها أمريكا والكيان الصهيوني، وأنهما لجآ إلى خيار الإبادة بحسب قوله. وبيّن أن الكيان الصهيوني وصل إلى ذروة الإجرام والتوحش وعدم الالتزام بأي قاعدة إنسانية أو قانونية أو دولية، بمؤازرة كاملة ومباشرة من الإدارة الأمريكية.
