بعد توقف استمر بسبب العدوان الصهيوني، عاودت قوات “اليونيفيل” بالتعاون مع الجيش اللبناني وخبراء من كمبوديا والصين عمليات إزالة الألغام في الجنوب، ولا سيما في مناطق قرب الخط الأزرق.
وتُعدّ حقول الألغام في بليدا (مرجعيون) ومنطقة مارون الراس الملاصقة لمستوطنتي أفيفيم ودوفيف، من الأكثر تفخيخاً منذ سبعينيات القرن الماضي، حيث تصل مساحتها إلى نحو 18 ألف متر مربع، وتتميز بكونها مناطق زراعية يرتادها المزارعون والرعاة والصيادون.
وتشير أرقام الأمم المتحدة إلى أن عدوان تموز/ يوليو 2006 خلف أكثر من 4 ملايين قنبلة عنقودية، بقي منها مليون قنبلة غير منفجرة، ما أدى إلى وقوع أكثر من 250 ضحية.
وبينما يواصل الجيش اللبناني أعمال المسح وإزالة الألغام على امتداد الخط الأزرق، حدد عام 2030 موعداً أقصى للانتهاء من المهمة. إلا أن العدوان الأخير وتدهور الوضع الأمني سيؤخران الإنجاز، حيث يقتصر العمل حالياً على مسوح غير تقنية لتحديد أماكن التلوث الجديد والتحقق من القديم.